للعديد من الأحاديث النبوية فقد حُرّم على الرجال الذين لا يرتدون لباسا تحتانيا أن يجلسوا القرفصاء فى مكان عام، أو أن يُحَزِّموا ملابسهم أثناء العمل.
وكان القميص هو الرداء الرئيسى، كان يلبسه الرجال والنساء، ومن المعتقد أن الرسول عليه الصلاة والسلام غطى عمه العباس بقميص عندما وقع فى الأسر عاريا فى غزوة بدر. ويلبس فوق القميص أنواع مختلفة من الملابس منها الثوب الذى هو فى الواقع رداء أو جلباب، وجمع كلمة ثوب ثياب وأثواب من القماش، وكان الكثير من الملابس مجرد قطعة كبيرة من القماش يطلق عليها اسم شِقّة Shiqqa. ومن الملابس التى كانت تُلبس فوق القميص الجبة وهى عباءة من الصوف بأكمام ضيقة إلى حد ما، وكانت تستورد فى عصر الرسول عليه الصلاة والسلام من الشام وربما كانت تستورد من أماكن أخرى فى الإمبراطورية البيزنطية.
أما الحُلة فهى معطف فضفاض طويل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يرتديها عند خروجه، وقد رُوى أنه كان يرتدى حلة حمراء جميلة فى المناسبات.
والقُبَعة رداء فخم بأكمام مفتوح من الأمام بأزرار كان يصنع من الديباج، ومن الواضح أنه رداء فارسى الأصل.
والفَرّوج رداء يشبه القبعة ولكنه مفتوح من الخلف، وقد رُوِى أن الرسول عليه الصلاة والسلام تلقى هدية فَرُوج من الحرير فلبسه وأدى فيه الصلاة، ولكنه نزعه عنه كارها له وقال إن هذا الرداء لا يناسب أهل التقوى.
إن عادة ارتداء طبقات متعددة من الملابس فوق بعضها البعض استمرت حتى العصور الوسطى، كما بقيت فى بعض البلاد حتى اليوم. ففى بلاد المغرب على سبيل المثال نرى أحيانا بعض الأفراد يرتدون جلبابين أو ثلاث فوق قميصين أو أكثر.
أما الشكل العام لملابس الحرب فكان قميصا من الزرد ذكر نولدكه أنه