للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حبشى المنشأ، فى حين أرجعه بوسورث إلى بلاد فارس. وقد ورد فى المصادر القديمة باسم جُبّة من الحديد أو رداء من الزرد.

وكانت عادة ارتداء الملابس العربية تقتضى أن يلبس الرجال والنساء عباءة فوق الملابس التحتانية عند السير فى الأماكن العامة. وفى أبسط الأحوال كانت العباءة فقط أو الرداء الخارجى تلبس فقط فوق التحتانية، ولدينا العديد من الأحاديث النبوية التى تشير إلى الرجال الذين يؤدون الصلاة فى نوع واحد من الملابس. وهنا يبرز الإزار وهو الرداء الأساسى للرجال والنساء.

وكانت الشّمْلة من الملابس الأساسية أيضا، وهى مثل الإزار كان الجسم يُلف بها. وكانت الشملة عادة لونها أبيض أو ذات ألوان فاتحة.

والخميصة كان لونها أسود ذات حواش مزخرفة تسمى الأعلام. ويُروى فى حديث نبوى أن الرسول عليه الصلاة والسلام وجد أن زخارف الخميصة تكاد تُلهيه عن صلاته فقال اذهبوا بخميصتى إلى أبى جهم -وهو من الصحابة. وطلب أن يأتوا له برداء بسيط من الصوف اسمه إنبجانية. وكانت الانبجانية تلبس أثناء النوم أيضا.

وكان الرداء هو ملبس الرجال من ذوى الشأن والشهرة كما ورد فى شعر السموءل فى العصر الجاهلى.

ومن أزياء النساء الجلباب والخمار والمِرْط، على الرغم من أنه ورد فى حديث نبوى ذكره الترمذى ومسلم وأبو داود أن الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] ارتدى المِرْط الأسود، فى حين ذكرت جميع المصادر الأخرى أن المرط كان من ملابس النساء فقط (١)، وقد ورد ذلك


(١) بالرجوع للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث الشريف يتضح من خلال الأحاديث التى وردت فى صحيح مسلم ومسند أحمد والبخارى والنسائى أن المرط لباس للرجال والنساء وهو يشبه العباءة، وفيما يلى بعض فقرات من هذه الأحاديث.
- مْرطجٌ مُرُوط
-. . . وعليه مرط [مرحل] من شعر أسود فضائل الصحابة ٦١.
- صلى؛ كان يصلى. . . وعليه مرط.
- وأنا حائض على، وعلى مرط.
- كان نبى اللَّه [-صلى اللَّه عليه وسلم-] يصلى وإن بعض مرطى عليه.
- نودى بالصبح فى يوم بارد وأنا فى مرط =