وأهم الكتب التى نشرت مذهب الماتريدى كتاب "العقائد" لنديم الدين أبى حفص النسفى (ت ٥٣٧ هـ/ ١١٤٢ م) الذى حذا حذو أبى المُعين فى كتابه "تبصيرات الأدلة"، وقد أضيفت له الشروح والحواشى العديدة لأغراض التعليم المدرسى، كما تناوله البعض بالنظم شعرا عدة مرات، وهنالك قصيدة أخرى شائعة تشرح تعاليم الماتريدى شعرا وتعرف باسم "اللامية فى التوحيد" أو "بدء الأمالى" نظمها على بن عثمان الأُوشى (المتوفى منه ٥٦٩ هـ/ ١١٧٣ م) ووضعت لها فيما بعد شروح عديدة، بعضها فارسى والآخر تركى. وفى القرن السادس الهجرى (الثانى عشر الميلادى) كتب نور الدين الصابونى البخارى (ت ٥٨٠ هـ/ ١١٨٤ م) كتاب "البداية من الكفاية" وهو موجز لكتاب أكبر -من تأليفه- وهو "الكفاية فى الهداية" سبق نشره.
ومن بين مؤلفى الماتريدية فى الفترة المتأخرة أبو البركات النسفى (ت ٧١٠ هـ/ ١٣١٠ م) الذى ألف مقالة موجزة ومبسطة هى "عمدة العقيدة لأهل السنة" مع حاشية من وضعه عنوانها "كتاب الاعتماد فى الاعتقاد" كلاهما (المقال والحاشية) -أثر تأثيرًا بالغًا فى أبى المُعين النسفى فى كتابه "تبصيرات الأدلة" وثمة متكلم أكثر بروزا هو "عبيد اللَّه بن مسعود المحبوبى"(ت ٧٤٧ هـ/ ١٣٤٦ م) الذى عالج مشكلات كلامية فى سياق كل من "كتاب تعديل المعلوم" و"كتاب التوضيح" وهو كتاب فى أصول النقل -وكتب سعد الدين التفتازانى (ت ٧٩٢ هـ/ ١٣١٠ م) أفضل شرح معروف لكتاب "العقائد أبى حفص النسقى- ويبدو أنه ظل يقترب شيئا فشيئا من مواقف الأشعرية نظرا لأنه تلميذ لعضد الدين الإيجى الذى يمثل علم الكلام الفلسفى لدى الأشعرية فى فترتها المتأخرة. وهذا واضح فى كتابه الأخير "المقاصد" والشرح الذى وضعه له إذ جاء على نسق كتاب "المواقف" للأيجى، وحاشيته التى وضعها الشريف الجرجانى. وأصبح المتكلم الحنفى المصرى كمال الدين بن الهُمان (ت ٨٦١ هـ/ ١٤٥٧ م) مؤلف كتاب