للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خارجها. وأيضًا تعددت قيمة الرطل باختلاف المدن، واختلاف البضائع.

وبانتهاء دولة الخانات فى منتصف القرن الثامن الهجرى، بطل استخدامه. وأدخل أوزون حسن وحدة أخرى، هى "الباتمان" بقيمة ٥.٦٧ ظلت الوحدة القياسية لأغلب إقليم فارس طوال عهد الصفويين. وفى القرن الحادى عشر عاد المن بقيمة ٢.٢٨٨ - ٢.٩ كجم، ثم استقر عند ٣ كجم فى بدء القرن التاسع عشر الميلادى. وفى عام ١٩٣٥ أدخل النظام المترى بحكم القانون، على أن الوحدات القديمة لا تزال مستخدمة.

وبالنسبة للمكاييل، فقد كان استخدام وحداتها أقل شيوعا منها فى الدول العربية، وكان القعبر بقيمة ٧٠ منا، أى ٥٦.٢٣ كجم من القمح فى نيسابور، وبقيِّم تتراوح بين ٣.٢ - ٦.٤ كجم فى أماكن أخرى، استخدمت وحدة "الجارب" بقيم ١٠ قطير، أى ٦٤.٢٦ كجم، مع اختلاف بين البلاد والسلع. ووجدت وحدة أخرى انتشرت فى كافة الأقطار الفارسية على كل العصور، هى "خاردار" حددها عضد الدولة فى الدولة البويهية بقيمة ٨٠.٢٩ كجم، ثم استخدمت قيمة أكبر بعد ذلك، هى ٢٨٨ كجم، وقيمته الحالية ٢٩٧ كجم (مع استخدام قيم أخرى).

وفى آسيا الصغرى، استخدم الرطل بقيم ٣١٧.٨٩ جم، ثم تذكر الروايات "الرطل الرومى" بقيمة ٢٧٠.٦٦٧ جراما، وتصل به الروايات إلى ٧.١١٨ كجم. ووجد فى العصر العثمانى وحدة هى "الأقة" بقيمة ١.٣٨٣ كجم. كما استخدمت للحبوب وحدة "الإردب".

وفى شمال إفريقيا استخدم فى عهد العباسيين الرطل البغدادى، ثم أدخل الفاطميون رطلا أثقل، بقيمة ٤٣٢.٥٧٢ جراما، مع اختلاف بين البلدان وبين نوعية البضائع. واستخدم "المد" أيضا للحبوب، واستخدم للسوائل "القلة" و"المَطَر" فكان المد الصغير بحجم ٤.٣١١ لترًا، والكبير يتراوح بين ٢٠١ لترًا و ٢٤٣ لترًا. أما القلة فكانت ١٠.٠٨ لترًا، والمطر ضعف ذلك.

وفى الأندلس، كان الرطل ٥٠٣.٦٨ جرامًا، ولكنه كان للحم أربعة أضعاف