مساجد غرب وجنوبى شرقى أوروبا كجزء من الاحتفالات بمولد النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وقد ألقيت قصيدة المولد النبوى هذه أثناء إحتفالات البلاط العثمانى الرسمية كما نظمت قصائد مماثلة بالفارسية والبنغالية والسندية وغيرها من لغات شبه القارة الهندية والباكستانية وكذا باللغات الصربية والألبانية ويبدو أن القصيدة فى مولد الإمام على التى نظمها سليمان جلال الدين والمعروفة باسم "مولودى جنابى على" كانت على السن الناس فى الجماعات العلوية فى الأمبراطورية العثمانية فى العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر. على أننا إذا خلينا جانبا مناسبة مولد النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] فإن إلقاء قصيدة عن المولد كثيرًا ما يتم كجزء من الاحتفالات الدينية الأخرى وعند إلقاء قصيدة مولد أى من هذه المناسبات فمن الطبيعى أن تُتبع بحلقة ذكر وعند بعض الطرق الصوفية (كاالمرغنية وبعض فروع القادرية) تُلقى قصيدة المولد كجزء من ممارسة الشعائر الرئيسية والاحتفال بالمولد كتعبير عن التجليل للنبى محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] ووجد هذا ذيوعًا عاما فى الإسلام إلى حد ما سبب قوة الحركة الصوفية وأن وجدت له معارضة عنيفة فى كل الأوقات فمن يعتبرونه بدعة وبالنسبة لحركة المعارضة فمن الهام أن إعتراضاتها تنصب على النماذج التى تُظهر تأثير التصوف الإسلامى مثل الرقص أو السماع أو ذات طقوس مسيحية كخروج حملة المشاعل.
وهناك وثيقة هامة تتعلق لهذا الجانب وهى نوع من الفتوى للسيوطى المتوفى سنة ٩١١ هـ (= ١٥٠٥ م) أوردها فى كتابه "حُسن المقصد فى أعمال المولد" حيث يورد فيه عرضا موجزا لتاريخ الاحتفال بالمولد ثم يبين ما يلقاه من تأييد وإنكار مع ترجيح أنه "بدعة" ولكنها بدعة حسنة، ويرى هذا الرأى كل من ابن حجر الهيثمى فى كتابه "المولد" وقطب الدين فى تاريخه عن مكة أما "ابن الحاج" المتوفى ٧٣٧ هـ (= ١٣٣٦ م) وهو مالكى متشدد فيندد به تنديدا قويا فى كتابه "المدخل"، وعلى الرغم من أن هذه الصراع بلغ أشده فيما بين القرنين الثامن والتاسع للهجرة (الرابع عشر والخامس عشر