للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لأن الصفات فى هذا الوضع أقرب إلى مجازات. وإذا راعينا المصطلحات الفنية فإنا لا نجد فى هذه الأوصاف سوى المجاز. أما التجسيم والتشبيه فكان ظهورهما عند المفسرين المتأخرين. وهذا هو الحال فى العبارات الميتافيزيقية.

وقد استطاع محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يصف الله بصفات واضحة معينة، مثل الأول والآخر والظاهر والباطن (سورة الحديد، الآية ٣) وأنه القيُّوم (سورة البقرة، الآية ٢٥٥ *؛ سورة آل عمران، الآية ٢ *).

أما صفة "واجب الوجود" فقد نشأت عند علماء الكلام المتأخرين، فالله إذًا هو الواحد الحى (سورة البقرة، الآية ٢٥٥ *؛ سورة آل عمران، الآية الثانية *، إلخ ... )، المتعال (سورة الرعد، الآية ٩ *)، العليم الواسع (سورة البقرة، الآية ٢٤٧ *، الخ ... )، القادر (سورة البقرة، الآية. ٢٠ *، إلخ .. ) الغنى (سورة البقرة، الآية ٢٦٧ وغير ها)، البديع (سورة البقرة، الآية ١١٧ *؛ سورة الأنعام، الآية ١٠١)، الباقى (لم ترد هذه الصفة فى القرآن، ولكن الفعل المشتق منه كثيرًا ما يرد فى القرآن مسندا إلى الله)، الصمد (سورة الإخلاص، الآية الثانية) ويقابلها فى اليونانية "أباكس ليكومينون "، ولم يكن المفسرون المتقدمون يعرفون أصل هذه الكلمة ومعناها الصحيح على وجه التحقيق؛ انظر الطبرى، جـ ٣٠، ص ١٩٦, س ٧).

ومن صفاته أيضًا العزيز والعظيم والقهار (سورة يوسف، الآية ٣٩، وغيرها)، والمتكبر (سورة الحشر، الآية ٢٣؛ وهى صفة نقص إذا أسندت إلى غير الله) والكبير والحميد، والمجيد، (سورة هود، الآية ٧٣ *؛ سورة البروج، الآية ١٥، وهى صفة يوصف بها القرآن، أما صفة "الماجد" فلم يرد ذكرها فى القرآن) والكريم، وذو الجلال والإكرام، (سورة الرحمن، الآية ٧٨)، والجليل (هذه الصفة لم يرد ذكرها فى القرآن، ولكن كثيرًا ما


(*) الآيات التى بجوارها (*) فى هذه الصفحة كانت ٢٥٦ ,١ ,٢٥٦ , الآية الأولى، ١٠ ,٢٤٨ , ١٩ , ٢٦٥ , ٣ ,٧٦ وأثبتنا ما نراه صوابا.
المحرر