للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يرد معناها فى ألفاظ أخرى)، والقوى والمتين (سورة الذاريات، الآية ٥٨)، والعليم واللطيف (سورة الأنعام، الآية ١٠٣ وغيرها)، والخبير (ترد فى القرآن كثيرًا)، والحكيم والسميع والبصير والملك القدّوس، (سورة الحشر، الآية ٢٣، سورة الجمعة، الآية الأولى). وصفة القدّوس وحدها من أسماء الله الحسنى ولكنها لا ترد إلا مع كلمة ملك، ولسنا نعرف على وجه التحقيق المعنى الذى يريده محمد [- صلى الله عليه وسلم -] من كلمة قدّوس، ولعلها من صفات التنزيه، ويستعمل مصدر هذه الكلمة بمفرده للدلالة عى روح القدس "جبريل" وعلى الأرض المقدسة والوادى المقدس الذى لقى فيه موسى [عليه السلام] ربه والملائكة الذين يسبحون الله. ويذهب المفسرون إلى أنها من صفات "التنزيه".

ومن أسمائه أيضًا السلام (سورة الحشر، الآية ٢٣). وهذه الصفة لم ترد إلا فى الآية ٢٣ من سورة الحشر. ويرى المفسرون أن معناها "السلامة" أى البراءة من النقائص والعيوب، وهو تفسير محتمل.

ومن صفاته أيضًا "العدل". وهذه الصفة لم ترد إلا فى الحديث. ولكنها جديرة بأن تعد من الصفات، لأنه لا يوجد من أسماء الله الحسنى ما يؤد معناها. وأقرب الصفات إليها صفة "خير الحاكمين" (سورة الأعراف الآية ٨٧ *؛ سورة يونس، الآية ١٠٩؛ سورة يوسف، الآية ٨٠.

ومن صفاته كذلك "البر" (سورة الطور الآية ٢٨)، ونور السموات والأرض (سورة النور، الآية ٣٥).

ومن صفاته أيضاً "الحق"، وترد كثيرًا فى القرآن الكريم عند الكلام على كنه رسالة محمدًا [- صلى الله عليه وسلم -] "الحق من ربك" كما أنها ترد مقرونة باسم الله (سورة طه، الآية ١١٤ *؛ سورة الحج، الآية ٦، ٦٢.؛ سورة النور، الآية ٢٥ سورة لقمان، الآية ٣٠، وجاء فى هذه الآيات أنه "الملك الحق" و "هو الحق").


(*) الآيات التى بجوارها (*) كانت فى الأصل ٨٥، ١١٣، ٦١ وأثبتنا ما نراه صوابا.
المحرر