للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هذه الصفات تصور الله كائنًا غنيًا بنفسه، أبديًا واسع القدرة والمعرفة، محيطًا بكل شيء وأنه الحق وحده.

د - صلة الخالق بخلقه:

يأتى بعد ذلك الكلام عن صلة الخالق بخلقه، لأنه لا موجود سوى الله وما خلق. فالله هو الخالق (سورة الحشر، الآية ٢٤ وما بعدها)؛ البارئ سورة البقرة، الآية ٥٤ *)، والمصور (سورة الحشر *، الآية ٢٤)، والمبدئ والمعيد، وهذان الاسمان ليسا من الصفات التى فى القرآن ولكن معناهما كثيرًا، ما يرد فيه (سورة العنكبوت، الآية ١٩ *؛ سورة البروج، الآية ١٣)؛ والمحيى (سورة فصِّلت، الآية ٣٩، وكثيرًا، ما يرد هذا المعنى فى القرآن)، والمميت (لم يستعمل هذا الاسم صفة فى القرآن ولكن معناه كثير الورود فيه، سورة الحجر، الآية ٢٣)، والوارث، (سورة ألحجر، الآية ٢٣ *)، والمحصى (لم يستعمل هذا الاسم صفة فى القرآن الكريم ولكن معناه كثير الورود فيه، انظر سورة يس، الآية ١٢ *؛ سورة النبأ، الآية ٢٩)، والباعث (لم يستعمل هذا الاسم صفة فى القرآن ولكن معناه كثير الورود فيه)، والجامع (سورة آل عمران، الآية ٩ *؛ سورة النساء، الآية ١٤٠ *)، والمقيت (سورة النساء، الآية ٨٥ *)، والحافظ (سورة الطارق، الآية ٤)، والملك (كثيرًا ما ترد هذه الصفة فى القرآن الكريم)، ومالك الملك (سورة آل عمران, الآية ٢٦ *)، والوالى (سورة الرعد، الآية ٤٥ *)، والمقتدر (سورة الكهف، الآية ٤٥ *) وغيرها)، والجبَار (سورة الحشر، الآية ٢٣) واستعملت هذه الكلمة فى تسعة مواضع أخرى صفة لذم بعض الرجال مقرونة بهذه الكلمات: عنيد، شقىً، عصىً، متكبر (انظر الصفة الأخيرة عند إطلاقها على الله).

يتبين لنا من تلك الصفات أن الله هو الخالق المطلق المدبر الحاكم المهلك المعيد المحصى، وأنه لا قوة إلا قوته، ولا سلطان غير سلطانه. وهناك بعض


(*) الآيات التى بجوارها (*) فى هذه الصفحة كانت أرقامها: ٥١، سورة النجم، ١٨، الثالثة ١١، ٧، ١٢٩، ٨٧، ٢٥، ٤٣ وأثبتنا ما نراه صوابا.
المحرر