الذي ألفه حوالى عام ٤٥٠ هـ (انظر Mision historica en la Argelia y: Codera Tunez، مجريط سنة ١٨٩٢, ص ٢٤ وما بعدها، ص ٨٣؛ ويوجد هذا الكتاب مخطوطا بتونس، مسجد الزيتونة، رقم ٥٠١٤؛ وتوجد نسخة من هذا المخطوط بمجريط". , Codera ,Real Acad. de la Hist كتابه المذكور، ص ١٦٥؛ وباريس، المكتبة الأهلية: Cat. de la Coll ... : Blochet Schefer، رقم ٥٨٢٩؛ ويوجد مشتملا على سيرة النبي، برلين، Verz، رقم ٥٩١٠) ولهذا الكتاب قيمة كبيرة، ويستشهد به ابن خلدون كثيرا (العبر، طبعه سنة ١٢٨٤ هـ , جـ ٦، ص ٨، ص ٨٩ وما بعدها، ص ٩٧، وفي مواضع أخرى) عند كلامه على أنساب العرب والبربر في المغرب والأندلس. وقد اتخذه كودرا Codera مصدرا له في أبحاثه عن الحموديين والتجيبيين (وهذان البحثان يوجدان أيضًا في - Es -tudios criticos de Historia arab. es ,panola سرقسطة سنة ١٩٠٣، ص ٣٠١ وما بعدها) وعن الأمويين (الكتاب السابق، ص ٢٩ وما بعدها، ص ٤١ وما بعدها، ص ١٤٧ وما بعدها، ص ٨٥ وما بعدها، وفي مواضع أخرى).
ولكن ابن حزم كان كثير التأليف بصفة خاصة في علمى الحديث والكلام. وقد كان في أول أمره شافعيا متحمسا لمذهبه، ثم تحول إلى الظاهرية وأصبح ظاهريا متحمسا، وعندما ألف "رسالة في فضل الأندلس" التي تقدم ذ كرها (المقرى، جـ ٢، ص ١٢٠، س ٩) كان هذا التحول قد تم فيما يظهر. ومن المحتمل أن تعاليم أستاذه أبي الخيَار (هكذا يجب أن يقرأ في طرق الحماَمة، ص ٩٨، س ١٠) وهو مسعود بن سليمان بن مفلت الذي كان ظاهريا (ابن بشكوال، رقم ١٢٣٨؛ الذهبى، رقم ١٣٦١) كان لها تأثير عليه. [فيما يختص بمعاصرى ابن حزم من الظاهرية، انظر ابن بشكوال، رقم ١١٩٥، ١١٩٦] وقد دافع بشدة عن رأيه الذي يبطل فيه أية عوامل في القياس الفقهى لا تستند على القرآن والحديث (١) في رسالته المسماة "إبطال القياس والرأى والاستحسان
(١) هذا الكلام يوهم أن في علماء الإِسلام من يعتمد على قياس فقهى لا يستند إلى الكتاب والسنة، ولا يعرف فقيه واحد يقول بقياس يخالف هذين الأصلين (محمد فريد وجدى)