وأثر الجاحظ في الأدب العربي عظيم جدًّا. وممن نهجوا نهجه تلميذه المُبَرّد صاحب كتاب "الكامل" وابن الفقيه صاحب تقويم البلدان، والثعالبى من أصحاب المطولات. وكتابا البيهقي:"كتاب المحاسن والمساويء" كتاب المحاسن والأضداد" (ليدن ١٨٩٨) من أول آثار مدرسة الجاحظ. وقد قرأ المسعودى مصنفات الجاحظ وأعجب بها واستشهد بها كثيرًا. وأثر كتاب الحيوان في رسائل إخوان الصفاء مسألة جديرة بالبحث الدقيق. وقد أخذ القزوينى والدميرى -وهما من علماء الحيوان- وكذلك صاحب المخطوط المحفوظ بالمتحف البريطانى (الإضافات ٢١، ١٠٢) -الذي لا نعرف اسمه- الشيء الكثير عن الجاحظ.
المصادر:
(١) Gesch. der Arab.: Brockelmann . Litt، ج ١، ص , ١٥٢ وما بعدها (حيث يجب حذف الأرقام ٣، ٥، ٧، ٩).
(٢) Arnold: : المعتزلة، ص ٣٨ وما بعدها.
(٣) البغدادي: الفرق بين الفِرق، ص ١٦٠ وما بعدها.
(٤) Die philos, Systeme der: Horten spekulat. Theologen im Islam ص ٣٢٠ وما بعدها. وإلى جانب المصادر التي ذكرناها- وهي التي نشرت بالفعل- مراجع الطبع جار فيها بالقاهرة في مجموعات رسائل سنة ١٣٢٤ هـ.
+ الجاحظ، أبو عثمان عمرو بن بحر الفُقَسْمى البصري: كاتب عربي ناثر مشهور، له كتب في الأدب والكلام عند المعتزلة، ومناظرات سياسية ودينية. ولد في البصرة حوالي سنة ١٦٠ هـ (٧٧٦ م) لأسرة مغمورة من موالى بنى كنانة، والراجح أنه من أصل حبشى، وقد لقب بالجاحظ لجحوظ عينيه، ولا نعرف عن طفولته في البصرة إلا القليل، فيما عدا أنه كان منذ حداثته قد رزق رغبة لاتقهر في طلب العلم، وعقلا نهما إلى حد عجيب، فدفعه ذلك إلى أن يحيا حياة مستقلة ويعيش عيشة المتبطلين مما أياس منه أسرته. وقد