خاصة. واعتمد إبراهيم الحلبى المتوفى سنة ٩٥٦ هـ (١٥٤٩ م) على "المختصر" للقدورى, و"المختار" للبُلْدَجى المتوفى سنة ٦٨٣ هـ (١٢٨٤ م) و"كنز الدقائق"، و"وقاية الرواية" فكتب رسالته "ملتقى الأبحر" وسرعان ما أصبحت هذه الرسالة عمدة المذهب الحنفى فى الإمبراطورية العثمانية، وأشهر شرحين عليها هما "مجمع الأنهر، للشيخ زاده المتوفى سنة ١٠٧٨ هـ (١٦٦٧ م) , ودرر "المنتقى" للحَسْكفى المتوفى سنة ١٠٨٨ هـ (١٦٧٧ م). وهذا الحسكفى نفسه هو صاحب كتاب "درر المختار" الذى كتب عليه ابن عابدين المتوفى سنة ١٢٥٢ هـ (١٨٣٦ م) شرحًا سماه "ردّ المحتار" وهو شرح نال تقديرًا كبيرًا ويعنى عناية خاصة بمشاكل عالمنا اليوم. وأحدث عرض كبير للمذهب الحنفى بالأسلوب التقليدى هو كتاب "حقوق إسلامية وإصلاحات فقهيه قاموسى" لعمر نصوحى بيلمن مفتى استانبول (فى ستة مجلدات، الطبعة الأولى، إستانبول سنة ١٩٥٠ - ١٩٥٢، مطبوعات جامعة إستانبول، رقم ٤٠٢، كلية الحقوق، رقم ٩٠). وأوثق رسالة فى المذهب الحنفى التقليدى بالهند بعد كتاب "الهداية" هو الكتاب الذى يعرف باسم "الفتاوى العالمكيرية" وليس هذا الكتاب مجموعة من الفتاوى، وإنما هو مختارات ضخمة من الكتب العمدة فى المذهب، صنفت بأمر من الإمبراطور المغلى أورنكزيب عالمكير (١٠٦٧ - ١١١٨ هـ = ١٦٥٨ - ١٧٠٧ م) وقد ترجمت أجزاء من هذه المختارات إلى الإنكليزية بقلمى: (Mahomed Ullah ibn S. Jung, N.B.E. Baillie).
ومن أهم مجموعات الفتاوى الحنفية مجموعة برهان الدين ابن مازة المتوفى حوالى سنة ٥٧٠ هـ (١١٧٤ م) المسماة "ذخيرة الفتاوى"؛ ومجموعة قاضى خان المتوفى سنة ٥٩٢ هـ (١١٩٦ م)؛ ومجموعة سراج الدين السجاوندى من أعيان القرن السادس الهجرى (القرن الثانى عشر الميلادى)، وهو أيضًا صاحب رسالة ذائعة الصيت فى علم الوراثة؛ ومجموعة البزّازى الكردرى المتوفى سنة ٨٢٧ هـ (١٤٢٤ م)، ومجموعة أبى السعود المتوفى سنة