ثلاث "ممالك" ويضع الحيوانات في أعلى رتبة، ويعلق أهمية كبرى على طرقها في الدفاع، ويتخذ هذه الطرق معيارًا لتصنيفها:
١ - حيوانات تصد أعداءها بقوتها مثل الأسد والفيل.
٢ - تلك الحيوانات التي تحمى نفسها بالفرار، مثل الغزال والأرنب والطيور.
٣ - تلك الحيوانات المزودة بوسائل خاصة للدفاع مثل القنفذ.
٤ - تلك التي تعيش في حصن مثل الفئران أو الحيات. ولكنه يقسم بعد ذلك الحيوانات إلى سبع فصائل:
١ - الإنسان.
٢ - الجن.
٣ - الدواب (الحصان، البغل، والحمار).
٤ - الحيوانات الأليفة (النعم).
٥ - الحيوانات المفترسة.
٦ - الطيور.
٧ - الحشرات والزواحف الخ. وفي الأجزاء الثلاثة الأخيرة من رسالته، يخصص للحيوانات حواشى مرتبة بحسب الحروف الهجائية، وفيها بعض الملاحظات العامة البعيدة كل البعد عن العلم، تليها الخواص السحرية أو الطبية لأعضاء الحيوان المختلفة. وهذا بالمقارنة إلى الجاحظ هبوط في التصنيف واضح، ويمكن أن يصدق الشئ نفسه، من حيث الصعيد العلمى الخالص، على كتاب "حياة الحيوان الكبرى" للدميرى المتوفي عام ٨٠٨ هـ-١٤٠٥ م؛ الذي لا يأتي بتصنيف جديد، بل يقتصر على نقل (انظر كتاب الحيوان) تصنيف الجاحظ، بيد أنه يجمع بطريقة مفيدة، في حواشى مرتبة حسب الحروف الهجائية، ملاحظ لغوية، وروايات مختلفة، والموقف الشرعى الخاص للحيوان (بالأدلة التي قدمها فقهاء المذاهب المختلفة) والأمثال التي كانت الحيوانات مضربًا لها، والخواص السحرية أو الطبية لأعضائها المختلفة، وأخيرًا تفسير الأحلام التي تظهر فيها هذه الحيوانات.
وكان هناك أطباء أو علماء في الطبيعيات مثل ابن بختيشوع (كتاب