للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

روايات أخرى لهذا الحديث سميت فيها هذه الآلة باسم الدف، ويعرف هذا النوع من الآلات الموسيقية ببلاد الجزائر في العصر الحديث باسم البَنْدَيْر أو البَنْدِير، وهو اسم مشتق فيما يظهر من الكلمة القوطية بنديرو Pandero وهي إحدى الآلات التي كانت مستعملة في إسبانيا قبل الفتح العربي، وقد ذكرها إيزيدور الإشبيلي، والبندير أكبر بوجه عام من الأنواع الأخرى كالدف والمزهر والطار، وإن كان صاحب كتاب كشف الهموم قد ذكر أن الدفوف تصنع من أحجام مختلفة من الطار الكبير إلى الغربال الدقيق، ويرجع فيما يختص بالدف المصرى إلى فيوتو Villoteau (ص ٩٨٨) وبالدف الجزائرى إلى كرستيانوفتش Christianowitsch (ص ٣١, لوحة رقم ٩)؛ وإلى Guin, Delphin, (ص ٣٧) وإلى Lavignac (ص ٢٩٣١).

وكان يطلق على هذه الآلة في مراكش في قول هوست Host (ص ١٢١, لوحة رقم ٣١، ص ٦) اسم ضيف. وتوجد نماذج منها في بروكسل رقم ٣٠٨ , ٣٠٩ (Mahillon، جـ ١, ص, ٣٩٣ - ٤٠٠) ونيويورك رقم ٤٥٢ (Catalogue جـ ٢، ص ٥٠).

٤ - النوع المستدير ذو الصنوج الرنانة: هذا النوع شبيه بالنوع الثاني مع زيادة عدة أزواج من الصنوج تثبت في هيكل الآلة أو جسمها. وهذا النوع هو الطار. ويزعم صاحب كتاب كشف الهموم أن هذا الاسم أقدم عهدًا من الدف، إلَّا أنَّه ليس لدينا دليل قوى على ذلك. وكان الطار معروفا في اليمن في القرن الثاني عشر الميلادى (: Kay Yaman ص ٥٤)، وفي القرن الثالث عشر ذكر الطار في vocabulista in arabico (Tinpanum) ووصف كايمفر Kaempfer الآلة الفارسية تحت اسم دَف (ص ٧٤١, رسم ٧). ويبرز لنا نيبور Niebuhr أنموذجا عربيا، ويطلق عليه اسم الدف (جـ ١، لوحة رقم ٢٦)، ويزودنا هوست Host (ص ٢٦١ , لوحة ٢١) برسم للآلة المراكشية في القرن الثامن عشر ويسميها ترّ، وتعرف هذه الآلة في الجزائر باسم الطار (Delphin et Guin ص ٤٢، تذكرة النسيان، ص ٩٣, Lavignac ص ٣٨٤٤) وأورد كرسيتانوفتس رسما لها (لوحة رقم ١٠).