اليعقوبى، كتابه المذكور، جـ ١، ص ٢٧٤). وكذلك تولت مضر فى ظل كندة منصب التوقيت الخطير - Spren) (Geogr: ger , ص ٢٢٥). وكانت النصرانية منتشرة بين ربيعة فى أيام النبى [- صلى الله عليه وسلم -]، أما مضر فقد بقيت مستمسكة أكثر من ربيعة بشعائرها الوثنية القديمة، وكانت أقل من قبائل التخوم تأثراً بسلطان الآرامية ("وربما كان هذا بعض السبب فى الوحشة التى دبت بينها وبين ربيعة": Welhausen Reste ص ٢٣١). وكان رجب هو الشهر المقدس عند مضر (ومن ثم رجب مضر؛ انظر Wellhausen , الكتاب المذكور، ص ٩٧؛ وثمة تعليل عجيب لذلك ذكره ابن المجاور وأورده Spren- Mohommed: ger جـ ٣، ص ٤٠٣)، كما كان رمضان هو الشهر المقدس عند ربيعة (الدمشقى: نخبة الدهر، ترجمة مهرن Mehren، ص ٤٠٣) ونستبين من مناسكهم فى الإحرام أن جميع ربيعة
وكثيراً من قبائل مضر بما فى ذلك حلف رباب كانت تابعة للحلة (اليعقوبى، كتابه المذكور، جـ ١، ص ٩٨)، . ونجد فى الدمشقى (كتابه المذكور، ص ٣٨٥) ذلك الرأى الفريد الذى يقول إن القبط هم سلالة ربيعة أو تغلب الذين هاجروا إلى مصر طلباً للقوت.
وتفخر مزينة بأنها أول قبيلة مضرية دانت للنبى [- صلى الله عليه وسلم -] بالولاء (كان ذلك فى زمن متقدم يرجع إلى سنة ٥
للهجرة فيما يقال؛ sprenger، المصدر المذكور، جـ ٣، ص ٢٠١). وفى سنة ٨ هـ حطم خالد بن الوليد صنم العَّزى فى نخلة، وهو الصنم الذى كانت تعبده قريش، وكنانة، و"جميع مضر"(الطبرى، جـ ١، ص ١٦٤٨). وفى عام الوفود (٩ هـ) دخلت فى الإسلام عدة عشائر كبرى من مضر وربيعة مثل تميم، وثقيف، وعبد القيس، وبكر بن وائل، ولكن هذا لا يعنى أن جميع بلاد العرب الوسطى قد خضعت للإسلام.
وشاهد ذلك ما أبداه وفد عبد القيس للنبى [- صلى الله عليه وسلم -] من حسرة بقولهم "إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا فى الشهر الحرام وبيننا وبينك هذا الحى من كفار مضر" (Sprenger: المصدر المذكور، جـ ٣، ص ٣٧٤؛ قارن ص ٣٠١؛ تعليق ١). وقد ذكر فى حوادث عام ١١ هـ ما قاله أتباع مسيلمة الكذاب: "ولكن كذاب ربيعة أحب إلينا من