شروحه شرح سليمان الجمل المولود سنة ١٢٠٤ هـ الموافق ١٧٩٠ م (طبع فى بولاق ١٢٨٢ هـ، والقاهرة ١٣٠٢ هـ, ١٣٠٨ هـ). ووضع السيوطى من بعد خطة تفسير عنوانه "مجمع البحرين ومطلع البدرين" ولكننا لا نعلم أفُقد هذا الكتاب أم أنه لم يتمه قط؟ ، ذلك أنه لم يبق منه إلا المقدمة، وهو يلم فيها بجميع فروع البحث المتصل بالقرآن، وقد نشرها مستقلة سنة ٨٧٢ هـ (١٣٦٧ م) بعنوان "التخبير فى علوم التفسير"، ثم توسع فيها بالاستعانة بكتاب البرهان فى علوم القرآن للزركشى (المتوفى سنة ٧٩٤ هـ = ١٣٩٢ م)، وضمن ذلك كتابه "الإتقان" وهو أوسع ما كتب فى عرض هذا الموضوع بأسره على الإطلاق (طبعة المولويين بشير الدين ونور الحق مع تحليل بقلم شبرجر A.Sprenger كلكته ١٨٥٢/ ١٨٥٤ م، وطبع فى القاهرة ١٢٨٧ هـ, ١٣٠٧, ١٣١٧ هـ).
وقد هدف السيوطى إلى أن يجمع من الحديث كل ما قاله النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وذلك فى كتابه "جامع المسانيد" وهو يسمى أيضًا "جامع الجوامع" و"الجامع الكبير". وأعد هو نفسه مختصرًا لهذا الكتاب سماه "الجامع الصغير فى حديث البشير النذير" وأضاف إليه ذيلا هو "الزيادة". وله شرح كتبه عبد الرحمن المناوى (المتوفى سنة ١٠٣٢ هـ = ١٦٢٣ م) مطبوع فى بولاق سنة ١٢٨٦ هـ. وهذا الكتاب الذى رتب على حروف الهجاء أعاد ترتيبه المتقى الهندى (المتوفى سنة ٩٧٥ هـ = ١٥٦٧ أو ٩٧٧ هـ = ١٥٦٩ م)، مستعينًا بقواعد الفقه وأسماه "منهج العمال فى سنن الأقوال والأفعال" وأضاف إليه ذيلا هو "الإكمال"؛ ثم ضم الكتابين فى مصنفه "كتاب غاية العمال فى سنن الأقوال". . وجمع أخيرًا الأحاديث التى تتناول أقوال النبى عليه الصلاة والسلام وأفعاله فخرج منها كتاب "كنز العمال فى ثبوت سنن الأقوال والأفعال"(طبع فى حيدرآباد ١٣١٢/ ١٣١٣ هـ, فى ثمانية مجلدات). ونذكر من كتب السيوطى العديدة التى تتناول مسائل خاصة فى الحديث كتابه فى صفات النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-]: "الخصائص النبوية"