نفسه إلا فى تلك الفقرات التى تبدو كأنها حواشى، ولا شك أن نسخا كثيرة من كتاب الأم كانت موجودة، فقد كان البيهقى فى عهد متأخر يرجع إلى القرن الخامس الهجرى يعرف نسخة أخرى منه مختلفة عن نسخة الربيع؛ ذلك أنه يذكر بعض الأبواب المستقلة من كتاب الأم بترتيب آخر، ولعل هذه النسخة كانت هى نسخة البويطى التى استخدمها فيما يبدو هى ونسخة ابن أبى الجارود (كتاب الأم، جـ ١ ص ٩٦، ١٥٧؛ جـ ٢، ص ٥٢؛ جـ ٧، ص ٣٨٩ الخ) وقد تضمن النص الحالى المطبوع من كتاب الأم عددًا من الحواشى الكبرى والصغرى. وشاهد ذلك أنه قد نقلت فيها شواهد من الغزالى وابن الصباغ المتوفى سنة ٤٧٧ هـ والماوردى وغيرهم (انظر كتاب الأم جـ ١، ص ١١٤ وما بعدها، ١٥٨).
ويقول الغزالى (كتابه المذكور) إن هذه المجموعة رتبها البويطى ونشرها الربيع متضمنة الزيادات التى أدخلها عليها هو. والقول الفصل فى أصل كتاب الأم لا يمكن أن يعتمد على النسخة المطبوعة، ذلك أن ناشرها قد اتبع مخطوط البلقينى دون أن يثبت الخلافات الموجودة فى المخطوطات الأخرى.
والمحتويات الحالية لكتاب الأم رسائل ذكرها البيهقى على اعتبار أنها مؤلفات مستقلة:"جماع العلم"(كتاب الأم، جـ ٧، ص ٢٥٠ وما بعدها)؛ و"كتاب إبطال الاستحسان"(جـ ٧، ص ٢٦٧ وما بعدها)؛ "كتاب بيان الفرض"(جـ ٧، ص ٢٦٢ وما بعدها)، "كتاب اختلاف مالك والشافعى"؛ (جـ ٧، ص ١٧٧ وما بعدها)؛ و"كتاب اختلاف العراقيين"(جـ ٧، ص ٨٧ وما بعدها) أى أبى حنيفة وابن ليلى (عاش سنة ١٤٨ هـ)؛ و"كتاب الاختلاف مع محمد ابن الحسن" جـ ٧، ص ٢٧٧, وما بعدها = "كتاب الرد على محمد بن الحسن"؛ و"كتاب اختلاف على وعبد اللَّه بن مسعود"(توفى سنة ٣٢ هـ؛ جـ ٧، ص ١٥١ وما بعدها)، و"كتاب اختلاف الحديث" وقد طبع على هامش كتاب الأم (جـ ٧)؛ و"المسند" وقد طبع على هامش جـ ٦. ويشتمل هذا الكتاب على أحاديث جمعت من الرسائل المختلفة بما فى ذلك الرسائل التى لم تصل إلينا وإن كانت قد ذكرت فى الفهرست وفى ياقوت مثل:"كتاب أحكام القرآن": و"كتاب فضائل قريش" إلخ. أما "كتاب المبسوط فى الفقه"(الفهرست، ص ٢١٠) فلا شك أنه كتاب كبير فى الفقه كان لا يزال فى