العرب" و"سيد المسلمين" وأنه قال له مرة: أنت سيد فى الدنيا وسيد فى الآخرة (محب الدين الطبرى، المصدر نفسه، جـ ٢، ص ١٧٧). وفى بيت أورده البيهقي (المصدر نفسه، ص ٩٦، س ١٠) يسمى علىّ "سيد الناس"، على أن ألقابا مثل هذا اللقب الأخير لا تطلق فى الغالب إلا على النبى عليه الصلاة والسلام (من ذلك تسميته: "سيد ولد آدم"، ابن سعد، المصدر نفسه، جـ ١، ص ١، س ١؛ ص ٣، س ١٥؛ و"سيد البشر" ابن عبد ربه، المصدر نفسه، جـ ٢، ص ٢٤٦, س ١٧).
ويجوز أن التسمية باسم "السيد" كانت تطلق فى أول الأمر على من كان لهم بعض السلطان بين قومهم. وفى "كتاب عمدة الطالب فى أنساب آل أبى طالب" كثيرا ما يسمى أشخاص من العلويين باسم "السيد" (طبعة بمباى ١٣١٨ هـ، مثلا ص ٥١، س ١٦؛ ص ٥٢، س ٢ و ٤؛ ص ٥٤، س ١٠؛ ص ٥٩، س ٢ و ٦ و ٩؛ ص ٦٥, س ١٥ و ١٧؛ ص ١١٧ السطر الأخير؛ ص ١٤٢، س ٧؛ ص ١٤٩، س ٩). والذهبى فى كتابه "تاريخ الإسلام" (مخطوط ليدن رقم ١٧٢١ ورقة ٦٥) يطلق هذا اللقب على علىّ بن محمد إمام الشيعة الإثنى عشرية. ويوجد أيضًا اللقب المركب: "السيد الشريف" و"الشريف السيد" (نهاية الأرب للنويرى، القاهرة ١٣٢٤ هـ جـ ٢، ص ٢٧٧, س ١٢؛ العقود اللؤلؤية للخزرجى، جـ ١، سلسلة كب التذكارية الأولى جـ ٣، ص ٤، ليدن - لندن ص ٣١٤, س ١١).
على أن كلمة "سيد" قد أطلقت أيضًا على مشايخ الصوفية وعلى الأولياء وعلى الأعلام من علماء الدين، فقيل مثلا "السادة" (الصوفية) و"السادة الأولياء" (طبقات الخواص للشرجى، القاهرة ١٣٢١ هـ, ص ٢، س ٩؛ ص ٣، س ١؛ ص ١٩٥، س ٣) و"السادة الأعلام" (الفتاوى الحديثية لابن حجر الهيثمى، ص ١٢٤، س ٤ من أسفل). وكانت التسمية بسيدى أو سيدى مفضلة خصوصا فى الكلام عمن يعتبرون أولياء (وهذا كثيرا ما يرد عند الشعرانى فى كتابه لواقح الأنوار فى طبقات الأخيار، القاهرة ١٣١٥ هـ)، وعبارة سيدى هى العبارة التى يخاطب بها العبد سيده.