(Culturgesch des Orients unter den Chalifen: von Kremer فينا ١٨٧٥ جـ ١، ص ٤٤٩, هامش رقم ١) مستندًا إلى ما يذكره ابن خلدون فى كتاب العبر (بولاق ١٢٨٤ هـ، ص ١٣٤, س ٥ من أسفل) وذلك أنه يوجد على الأرجح تحريف فى هذا النص (انظر الطبرى جـ ٢، ص ١٦، السطر الأخير؛ ص ١٧، س ١). والراجح أن فرعى بنى هاشم كانا فى أول الأمر تحت رياسة نقيب واحد كما كانت الحال حوالى سنة ٣٠١ هـ (٩١٣ - ٩١٤ م؛ انظر كتاب عريب، طبعة دى غوى, ص ٤٧، س ١٠). على أن الطبرى (جـ ٣، ص ١٥١٦، س ٥). يذكر فى أخبار سنة ٢٥٠ هـ (٨٦٤ م) أن عمر بن فرج (الزخجى) كان "يتولى أمر آل طالب" ويظهر أنه لم يكن هاشميا. وكان علىّ بن محمد ابن جعفر الحمانى العلوى المتوفى سنة ٢٦٠ هـ (٨٧٣ - ٨٧٤ م) نقيبًا فى الكوفة (مروج الذهب للمسعودى، باريس ١٨٦١ - ١٨٧٧, جـ ٧، ص ٣٣٨) ويجوز أنه كان هناك فى ذلك الوقت، كما كانت الحال بعد ذلك فى معظم المدن الكبيرة، نقباء يرأسهم نقيب أكبر وهو "نقيب النقباء". وكان لا بد للنقيب أن يكون على علم جيد بالأنساب، وكانت مهمته فى الجملة هى أن يمسك سجلا للأشراف يدون فيه من يولد ومن يموت منهم وأن يبحث دعاوى الانتساب إلى علىّ (انظر من ثم كتاب عريب ص ٤٩ وما بعدها، ص ١٦٧) وكان عليه أن يراقب سلوك الأشراف وبأخذهم من الآداب بما يضاهى شرف أنسابهم، ويحثهم على واجباتهم، ويحول دون كل ما ينقص من حشمتهم. وكان عليه إلى جانب ذلك أن يدافع عن حقوقهم وخاصة قِبل بيت المال، وأن يحفظ النساء منهم من الزواج بغير الأكفاء، وأن يسهر على حسن إدارة أوقاف الأشراف. وكان لنقيب النقباء مهام أخرى خاصة منها اختصاصات قاضى الصلح (*) (انظر الماوردى، المصدر نفسه ص ١٩٤ وما بعدها! فون كريمر، المصدر نفسه؛ جـ ١، ص ٤٤٨ وما بعدها؛ ميتز Mez ص ١٤٥).
أما العمامة الخضراء التى أصبحت، خصوصًا فى مصر، شعارًا يتميز به