للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعند ابن مسعود (إن الدين عند اللَّه الحنيفية. .)، ويقال أن ابن مسعود أضاف البسملة فى أول سورة التوبة (براءة) وهذه السورة لا تبدأ بالبسملة فى مصحف عثمان، ويقال إن طريقة ترتيب السور فى مصحف ابن مسعود كانت مختلفة عن ترتيب السور فى مصحف عثمان، وتوجد قائمتان بالاختلافات بين كلا المصحفين الأولى لابن النديم والثانية للسيوطى ويمكن تدارك النقص فى كل واحدة منهما على حدة بإكمالها من القائمة الأخرى والخروج -فى النهاية- بقائمة واحدة. وقد اتبع مصحف ابن مسعود طريقة ترتيب السور وفقا لطولها أكثر مما اتبعها مصحف عثمان. وإذا ما أخذنا بالافتراض الذى مؤداه أن السور الأطول لم تكن قد جمعت معا حتى ظهور مصحف عثمان الرسمى فلابد أن تكون قوائم المخْتَلِف عند ابن مسعود قد وضعت بعد ظهور مصحف عثمان وبالتالى فإن قيمتها تقل كثيرا (انظر كتاب جفرى الآنف ذكره، ص ٢٣ وما بعدها) لكن إذا كانت معظم السور قد جمعت وأخذت شكلها النهائى من حيث الترتيب فى حياة محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-] (وهو الرأى الصحيح) فليس هناك سبب لرفض ما قيل عن مصحف ابن مسعود كلية (١).


(١) إضافات المترجم نقلًا عن بعض المراجع العربية عن الاختلاف فى مصحف ابن مسعود.
ما ذكره الباحث من إحلال كلمة أخرى بمعناها فى النص القرآنى فى بعض مصاحف الصحابة، لم يكن فى غالبه قرآنا وإنما ألفاظًا شارحة كتبها. صاحب المصحف لنفسه، بدليل أنه بظهور مصحف عثمان لم يعترض واحد ممن لديهم مصاحف خاصة بهم. والمهم أن هذه الأفكار لم ينفرد بها كاتب المقال وإنما ظهرت فى بعض المباحث العربية التى ننقل منها ما يلى:
". . نماذج من روايات الترادف فى مصحف ابن مسعود
* قرا ابن مسعود: ١/ ٦ "أرشدنا"، والعامة: "اهدنا".
وقرأ: ٢/ ٢٠ "مضوا فيه" و"مروا فيه"، والعامة "مشوا فيه".
وقرأ: ٢/ ٦٨ "سل لنا ربك"، والعامة "ادع لنا ربك".
وقرأ: ٢/ ٧٩ "يكتبون الكتاب بأيمانهم" والعامة "بأيديهم".
وقرأ: ٢/ ١٠ "نقضه فريق منهم"، والعامة "نبذة".
وقرأ: ٣/ ١٤٤ "فولوا وجومكم قبله"، والعامة "شطره".
وقرأ: ٣/ ٢٠ "أسلمت وجهى للَّه ومن معى"، والعامة "ومن اتبعن".
وقرأ: ٣/ ٦٤ "إلى كلمة عدل بيننا وبينكم"، والعامة "سواء".
وقرأ ابن مسعود: ٣/ ٩٢ "حتى تنفقوا بعض ما تحبون" والعامة "مما تحبون".
وقرأ: ٤/ ٤٠ "لا يظلم مثقال نملة"، والعامة "ذرة" =