(القصص ٣، وانظر آل عمران ٥٨)؛ أو بعبارة {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ. . .}(طه ٩، الذاريات ٢٤، النازعات ١٥ وغيرها) أو {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ. . .}(التوبة ٧٠){أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ. .}(إبراهيم ٨){وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ. .}(ص ٢٠)، أو، {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ. .}(مريم ١٦, ٤١, ٥١, ٥٤, ٥٦) وجميع ذلك موجّه إلى محمد [-صلى اللَّه عليه وسلم-]. ومن البدايات الأكثر شيوعًا عبارة {وَإِذْ قَالَ. .} التى تبدأ قصة موسى (فى المائدة ٢٠، والرعد ٦، والكهف ٦٠، والنمل ٧ وغيرها) وتبدأ قصة إبراهيم (الأنعام ٧٤، وإبراهيم ٣٥ وغيرها) وقصة يوسف (يوسف ٤) وتبدأ حديث اللَّه سبحانه وتعالى إلى عيسى ابن مريم -عليه السلام- (المائدة ١١٠, ١١٦) وحديثه إلى الملائكة (الحجر ٢٨، والإسراء ٦١، والكهف ٥٠ وغيرها). وقد تبدأ القصة بعبارة {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا. .} التى تشير إلى نوح (هود ٢٥، المؤمنون ٢٣، العنكبوت ١٤ وغيرها، وانظر أيضًا الأعراف ٥٩).
أو تشير إلى موسى (هود ٩٦، إبراهيم ٥ وغيرها، وانظر أيضًا المؤمنون ٤٥) وغير ذلك من الصيغ. وانظر فى هذا الصدد عبارة {وَلَقَدْ آتَيْنَا}(التى ترد مثلًا فى الآية {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ}) فى سورة الإسراء ١٠١، الأنبياء ٤٨ و ٥١، ولقمان ١٢، وسبأ ١٠ وغيرها.
ومن الأنماط الخاصة للقصص القرآنى الذى نزل به الوحى فى الفترة المكية نمط "قصة العقاب" الذى سبقت الإشارة إليه.
فى إطار استخدام التكرار (القرار) والنظام الشكلى فى بعض روايات هذه القصص. وتبرز من بين هذه القصص جميعا خمس قصص للعقاب، وهى قصة نوح، وهود وقبيلة عاد، وصالح وقبيلة ثمود، ولوط، وشعيب وأهل مدين. وتبرز قصتان أخريان فى بعض السور، مثل قصة موسى وغرق جيش فرعون، وقصة إبراهيم ورفضه الأصنام التى كان يعبدها قومه. وترد هذه القصص السبع جميعا فى سورة الشعراء ١٠ - ١٩١, ويشير القرآن إليها جميعًا فى سورة الحج ٤٢ - ٤٤، ويروى القرآن روايات شبه كاملة لبعض هذه القصص فى سورة الأعراف