للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بغداد إلى سوق الثلاثاء (ابن الجوزي: المنتظم، جـ ٧، ص ١٧١؛ وانظر ابن الجوزي: المناقب ص ٢٠؛ الخطيب، ص ٧١ - ٧٢).

وكانت الحياة في بغداد تنعم بالاستقرار حتى عهد الأمين. وأظهر الحصار الأول لبغداد وجود عناصر مشاغبة بين العامة. وبدأ الفيضان والحريق أيضًا يقومان بدورهما اعتبارًا من الربع الأخير من القرن الثالث الهجرى (التاسع الميلادي). وأتى الفيضان عام ٢٧٠ هـ (٨٨٣) على ٠٠٠ ر ٧ بيت في الكرخ. وعانت بغداد كثيرا من الفيضان عام ٢٩٢ هـ (٩٠٤ م) وعام ٣٢٨ هـ (٩٢٩ م؛ الطبري، جـ ٣، ص ٢١٠٥ ابن الأثير، جـ ٨، ص ٣٧١؛ أبو المحاسن، جـ ٣، ص ١٥٧، ٢٦٦) وفي عام ٣٧٣ هـ (٩٨٣ م) اكتسح الفيضان ما وراء باب الكوفة ووصل إلى داخل المدينة (الصولى: الراضى، ص ٢٧٨؛ الخطيب البغدادي، ص ١٦). ولا شك أن إهمال القنوات وبخاصة في عهد "أمير الأمراء" (٣٢٤ - ٣٣٤ هـ = ٩٣٥ - ٩٤٥ م) أدى إلى حدوث فيضانات كما أدى إلى خراب ناحية بادوريَا (مسكويه، جـ ٢، ص ١ - ٩؛ الصولى: الراضى، ص ١٠٦، ٢٢٥، ١٣٧ - ١٣٨) ومن ثم فإننا نجد الندرة في الحاجيات الضرورية والطاعون في حكم النادر قبل عام ٣٢٠ هـ) (٩٣٢ م) إلا أنهما تكررا بعد ذلك (انظر ابن الأثير، جـ ٧، ص ١٧٧، ١٨٧، ٣٣٨).

أما ندرة هذه الحاجيات التي سادت عام ٣٠٧ هـ (٩١٩ م) فكانت نتيجة الاحتكار، وسرعان ما تُغُلبَ عليها. وقد حدث ذلك في الأعوَام ٣٢٣ هـ (٩٣٤ م) و ٣٢٦ هـ (٩٣٧ م) و ٣٢٩ هـ (٩٤٠ م) مع طاعون) و ٣٣٠ هـ (٩٤١ م) و ٣٣١ هـ (٩٤٢ م؛ مع طاعون) و ٣٣٢ هـ (٩٤٣ م) و ٣٣٧ هـ (٩٤٨ م) وأصبحت الحياة لا تطاق (الصولى: الراضى، ص ٦١، ١٠٤، ٢٣٦، ٢٥١؛ ابن الأثير جـ ٨، ص ٢٨٢، ٣١١؛ الإصفهانى: التأريخ، ص ١٢٥؛ أبو المحاسن، جـ ٣، ص. ٢٧٠، ٢٧٤). وفي عامي ٣٠٨ هـ (٩٢٠ م) و ٣٠٩ هـ (٩٢١ م) عانت الكرخ كثيرًا من الحرائق (ابن الأثير، جـ ٨، ص ٨٩، ٩٥). وامتدت نيران الكرخ عام