فى كثير من الأحيان فى المحل الأول (البخارى: كتاب المواقيت، باب ٥؛ وانظر ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب ٤؛ الدارمى: كتاب الوضوء، باب ٢). والاستمساك بأداء الصلوات الخمس اليومية تضمن دخول الجنة (النسائى: كتاب الإقامة. باب ٦؛ مالك: كتاب صلاة الليل، حديث ١٤ إلخ). وترك الصلاة سبيل إلى الشرك والكفر:(مسلم: كتاب الإيمان, حديث ١٣٤، وانظر النسائى: كتاب الصلاة، باب ٨): "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة".
ويصف الحديث وصفا مجازيا أثر الصلاة فى التطهير:"إنما مثل هذه الصلوات الخمس مثل نهر جار على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقين من درنه؟ "(مالك: كتاب قصر الصلاة فى السفر، باب ٩١؛ وانظر أحمد بن حنبل جـ ١، ص ٧١ وما بعدها؛ جـ ٢، ص ٣٧٥, ٤٢٦ و ٤٤١؛ جـ ٣، ص ٣٠٥ و ٣١٧ إلخ). وقد وصف هذا الأثر وصفا غير مجازى فى الحديث المشهور أيضا وهو:"الصلاة المكتوبة إلى الصلاة التى بعدها كفارة لما بينهما"(أحمد بن حنبل، جـ ٢، ص ٢٩؛ ومن المعروف حق المعرفة أن الكبائر تستثنى عادة من ذلك، انظر أحمد بن حنبل، جـ ٢، ص ٣٥٩).
ولقد استشهدنا وشيكا بالحديث الذى يروى أن أداء الصلوات الخمس يضمن دخول الجنة، ويذهب الحديث التالى إلى أبعد من ذلك:"من علم أن الصلاة حق واجب دخل الجنة"(أحمد ابن حنبل، جـ ١، ص ٦). وفى الحساب الأخير يوم القيامة يكون لمبلغ الصدق فى إقامة الصلاة أكبر وزن:"إن أول ما يحاسب به العبد بصلاته فإن صلحت فقد أفلح ونجح وإن فسدت فقد خاب وخسر"(انظر النسائى: كتاب الصلاة باب ٩؛ الترمذى، كتاب المواقيت، باب ١٨٨, أحمد بن حنبل، جـ ١، ص ١٦١ وما بعدها, ١٧١ جـ ٢، ص ٢٩٠ الخ).
ويجب أن تؤدى الصلاة بورع واستغراق، وقد روى كيف أن النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كان يخلع أحد أثوابه لأن الأعلام المنقوشة عليه كانت تلهيه عن الصلاة