للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

صلاة العصر"؛ ويروى أن النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كان يمتدح صلاة الضحى (النسائى: كتاب قيام الليل باب ٢٨؛ كتاب الصيام باب، ٨١, الدارمى: كتاب الصلاة باب ١٥١، أحمد بن حنبل جـ ٢، ص ١٧٥، ٢٦٥, ٢٧١. . الخ) ويؤديها بانتظام، وثمة آراء قالت بأن الرسول [-صلى اللَّه عليه وسلم-] كان يؤديها مرة واحدة فحسب، أو كان يؤديها عند رجوعه من سفر، وآراء أخرى ترى أن من أئمة الرواة؛ من لم يؤدها (البخارى كتاب التهجد باب ٣١ الدارمى: كتاب الصلاة باب ١٥٢).

أما الصلوات السابقة واللاحقة للصلوات المفروضة، والتى تشتمل على ركعتين عادة فإنها كثيرة جدًا تقام قبل صلاة الفجر (البخارى: كتاب الأذان، باب ١٥؛ أبو داود: كتاب التطوع، باب ٦)؛ وتقام قبل صلاة الظهر وبعدها (البخارى: كتاب التهجد، باب ٢٥؛ مسلم كتاب صلاة المسافرين، حديث ١٠٥, ١٠٦) وتقام قبل صلاة العصر (أبو داود: كتاب التطوع، باب ٨؛ البخارى: كتاب المواقيت، باب ٥٣؛ وانظر كتاب المغازى، باب ٦٩)؛ وتقام قبل صلاة المغرب وبعدها (البخارى: كتاب التهجد، باب ٣٥, ٢٤, ست ركعات بعد صلاة المغرب: الترمذى: كتاب المواقيت، باب ٢٠٤)؛ وتقام قبل وبعد صلاة العشاء (البخارى: كتاب التهجد، باب ٢٥)؛ ولكن روى أيضًا عن النبى [-صلى اللَّه عليه وسلم-] أنه لم يتقيد بكل هذه الصلوات الاختيارية كل يوم. ويحدد عددها فى الغالب بست عشرة ركعة واثنتى عشرة ركعة أحمد بن حنبل: جـ ١ ص ١١, ١٤٢, ١٤٣, ١٤٦, ١٤٧ وما بعدها)، هذا بالإضافة إلى أن ثمة "رواتب" تقام فى أيام مختلفة من الأسبوع والشهر (انظر الغزالى: الإحياء، جـ ١، ص ١٧٤ وما بعدها، فى باب ٧ من كتاب الصلاة) وفى مناسبات مختلفة مثل دخول المسجد والرجوع من سفر (البخارى: كتاب الصلاة، باب ٦٠؛ مسلم: كتاب المسافرين، حديث ٧٤).

(٤)

ويجوز للمرء أن يؤدى الصلاة اليومية وحده، ولكن المستحب أن يؤديها جماعة (وعن اختلاف الرأى فى