للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انه امر بحفظه والوفاء به

وفاء عهد نكو باشد ار بياموزى ... وكرنه هر كه تو بينى ستمكرى داند

وهذا هو الحكم التاسع وحقيقة العهد ان لا يعبد الا مولاه ولا يحب الا إياه ولا يرى سواه

از دم صبح ازل تا آخر شام ابد ... دوستى ومهر بر يك عهد ويك ميثاق بود

ذلِكُمْ

اشارة الى ما فصل من التكاليف الاربعة وَصَّاكُمْ بِهِ

أمركم به امرا مؤكدا لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

تتذكرون ما فى تضاعيفه وتعملون بمقتضاه وَأَنَّ بتقدير اللام علة للفعل المؤخر اى ولان هذا اى ما ذكر فى هذه السورة من اثبات التوحيد والنبوة وبيان الشريعة صِراطِي اى مسلكى وشريعتى. وسمى الشرع طريقا لانه يؤدى الى الثواب فى الجنة ومعنى إضافته الى ضمير عليه السلام انتسابه اليه من حيث السلوك لامن حيث الوضع كما فى صراط الله مُسْتَقِيماً حال مؤكدة اى مستويا قويما فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ اى الطرق المختلفة التي عدا هذا الطريق مثل اليهودية والنصرانية وسائر الملل فَتَفَرَّقَ بِكُمْ منصوب بإضمار أن بعد الفاء فى جواب النهى أصله فتتفرق حذفت منه احدى التاءين والباء للتعدية اى فتفرقكم وتزيلكم عَنْ سَبِيلِهِ اى عن دين الله الذي ارتضى وبه اوصى وهو الإسلام. وفيه تنبيه على ان صراطه عليه السلام عين سبيله تعالى. وهذا هو العاشر من الخصال

خلاف پيغمبر كسى ره كزيد ... كه هرگز بمنزل نخواهد رسيد

محالست سعدى كه راه صفا ... توان رفت جز در پى مصطفا

ذلِكُمْ اى اتباع سبيله وترك اتباع سائر السبل وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ اتباع سبيل الكفر والضلالة ولما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية خط خطا فقال (هذا سبيل الله) ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله وقال (هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه) واعلم ان الشرع هاهنا هو الصراط المستقيم وهو احدّ من السيف وادقّ من الشعر ولذا لا نزال فى كل ركعة من الصلاة نقول اهدنا الصراط المستقيم ومن زل عن هذا الصراط فى الدنيا زل عن صراط الآخرة ايضا قال عليه السلام (الزالون عن الصراط كثير واكثر من يزل عنه النساء) واكثر الرجال فى هذا الزمان فى حكم النساء فى اتباع الشهوات والاخذ بالعادات والدين بدأ غريبا وعاد غريبا فلا يوجد من يستأنس به ويستأهل له الا نادرا قال فى التفسير الفارسي [محققان بر آنند كه صراط متعين نكردد الا ميان بدايتى ونهايتى وعارف داند كه بدايت همه از كيست ونهايت همه يكيست وحضرت شيخ صدر الدين قونوى قدس سره در اعجاز البيان فرموده كه احاطه حق بهمه اشيا ثابت است والله بكل شىء محيط وآن احاطه وجودى است يا علمى باختلاف افعال واقوال متنهاى سر صراط وغايت سر سالك خواهد بو چنانچهـ فرمود صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ

هر جا قدمى زديم در كوى تو بود ... هر كوشه كه برفتيم سوى تو بود

كفتيم مكر سوى ديكر راهى هست ... هر راه كه ديديم همه سوى تو بود

<<  <  ج: ص:  >  >>