يكى مى خواهد از تو جنت وحور ... يكى خواهد كه از دوزخ شود دور
وليكن ما نخواهيم اين وآن جست ... مراد ما همين خشنودى تست
چوتو خشنود كردى در دو عالم ... همين مقصود بس والله اعلم
: قال الحافظ
صحبت حور نخواهم كه بود عين قصور ... با خيال تو اگر با دگرى پردازم
- روى- انه تعالى يقول لاهل الجنة (هل رضيتم فيقولون ما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول انا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون وأي شىء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضوانى فلا أسخط عليكم ابدا) ذلِكَ المذكور من النعيم والرضى هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ دون ما يعده الناس فوزا من حظوظ الدنيا فانها مع قطع النظر عن فنائها وتغيرها وتنغضها وتكدرها ليست بالنسبة الى ادنى شىء من نعيم الآخرة الا بمثابة جناح البعوض قال عليه السلام (لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء) قال يحيى بن معاذ الدنيا دار خراب وأخرب منها قلب من يعمرها والآخرة دار عمران واعمر منها قلب من يطلبها وقال ايضا فى الدنيا جنة من دخلها لم يشتق الى الجنة قيل وما هى قال معرفة الله تعالى وهى الجنة المعنوية قال ابو يزيد البسطامي حلاوة المعرفة الالهية خير من جنة الفردوس وأعلى عليين لو فتحوا لى أبواب الجنان الثماني وأعطوني الدنيا والآخرة لم تعدل أنينا وقت السحر فعلى العاقل الاجتهاد والتوجه الى الحضرة العليا والاعراض عن الدنيا والفوز بالمطلب الأعلى والمقصد الأسنى نسأل الله الدخول الى حرم الوصول يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اعلم ان الله تعالى خاطب الأنبياء عليهم السلام بأسمائهم الشريفة مثل يا آدم ويا نوح ويا موسى ويا عيسى وخاطب نبينا صلى الله تعالى وسلم بالألقاب الشريفة مثل ايها النبي ويا ايها الرسول وذلك يدل على علو جنابه عليه السلام مع ان كثرة الألقاب والأسماء تدل على شرف المسمى ايضا قال ابو الليث فى آخر سورة النور عند قوله تعالى لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً اى لا تدعوا محمدا صلى الله عليه وسلم باسمه ولكن وقروه وعظموه فقولوا يا رسول الله ويا نبى الله ويا أبا القاسم وفى الآية بيان توقير معلم الخير فامر الله تعالى بتوقيره وتعظيمه. وفيه معرفة حق الأستاذ. وفيه معرفة حق اهل الفضل اه أقول ولذا يطلق على اهل الإرشاد عند ذكرهم ألفاظ دالة على تعظيمهم على أي لغة كانت لانه إذا ورد النهى عن التصريح بأسماء الآباء الصورية لكونه سوء ادب فما ظنك بتصريح اسماء الآباء المعنوية: والمعنى يا ايها المبلغ عن الله والمخبر أو يا صاحب علو المكانة والزلفى لان لفظ النبي ينبىء عن الانباء والارتفاع جاهِدِ الْكُفَّارَ اى المجاهرين منهم بالسيف والجهاد عبارة عن بذل الجهد فى صرف المبطلين عن المنكر وإرشادهم الى الحق وَالْمُنافِقِينَ بالحجة واقامة الحدود فانهم كانوا كثيرى التعاطي للاسباب الموجبة للحدود ولا تجوز المحاربة معهم بالسيف لان شريعتنا تحكم بالظاهر وهم يظهرون الإسلام وينكرون الكفر وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ اى على الفريقين جميعا فى ذلك واعنف بهم ولا ترفق