ابصر بعين النفس لا يرى الا الباطل فيؤمن به وَكَفَرُوا بِاللَّهِ الذي يجب الايمان به مع تعاضد موجبات الايمان أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ المغبونون فى صفقتهم الاخروية حيث اشتروا الكفر بالايمان وضيعوا الفطرة الاصلية والادلة السمعية الموجبة للايمان
عمر تو كنج وهر نفس از وى بكل كهر ... كنجى چنين لطيف مكن رايكان تلف
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ الاستعجال طلب الشيء قبل وقته: يعنى [شتاب ميكنند كافران ترا بعذاب آوردن بايشان] اى يقول نضر بن الحارث وأمثاله بطريق الاستهزاء متى هذا الوعد وأمطر علينا حجارة من السماء وفيه اشارة الى ان من استعجل العذاب ولم يصبر على العافية لعجل خلق منه وهو مركوز فى جبلته كيف يصبر على البلاء والضراء لو لم يصبره الله كما قال لنبيه عليه السلام (وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ) نسأل الله العافية من كل بلية (وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى اى وقت معين لعذابهم وهو يوم القيامة كما قال (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ) وذلك ان الله تعالى وعد النبي عليه السلام انه لا يعذب قومه استئصالا بل يؤخر عذابهم الى يوم القيامة وقد سمت الارادة القديمة بالحكمة الازلية لكل مقدور كائن أجلا فلا تقدم له ولا تأخر عن المضروب المسمى لَجاءَهُمُ الْعَذابُ عاجلا وفيه اشارة الى ان الاستعجال فى طلب العذاب فى غير وقته المقدر لا ينفع وهو مذموم فكيف ينفع الاستعجال فى طلب مرادات النفس وشهواتها فى غير أوانها [وكيف لم يكن مذموما وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ العذاب الذي عين لهم عند حلول الاجل: وبالفارسية [وبي شك خواهد آمد عذاب بديشان] بَغْتَةً [ناكاه] قال الراغب البغت مفاجأة الشيء من حيث لا يحتسب وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ بإتيانه: يعنى [وحال آنكه ايشان ندانند كه عذاب آيد بايشان وايشان ناآكاه] يقول الفقير ان قلت عذاب الآخرة ليس من قبيل المفاجأة فكيف يأتى بغتة قلت الموت يأتيهم بغتة اى فى وقت لا يظنون انهم يموتون فيه وزمانه متصل بزمان القيامة ولذا عد القبر أول منزل من منازل الآخرة ويدل عليه قوله عليه السلام (من مات فقد قامت قيامته) وفى البرزخ عذاب ولو كان نصفا من حيث انه حظ الروح فقط وقال بعضهم لعل المراد بإتيانه كذلك ان لا يأتيهم بطريق التعجيل عند استعجالهم والاجابة الى مسئولهم فان ذلك إتيان برأيهم وشعورهم وفى بعض الآثار من مات مصححا لامره مستعدا لموته ما كان موته بغتة وان قبض نائما ومن لم يكن مصححا لامره ولا مستعدا لموته فموته موت فجأة وان كان صاحب الفراش سنة قال فى لطائف المنن وقد تحاورت الكلام انا وبعض من يشتغل بالعلم فى انه ينبغى اخلاص النية فيه وان لا يشتغل به الا لله فقلت الذي يطلب العلم لله إذا قيل له غدا تموت لا يضع الكتاب من يده اى لكونه وفى الخقوق فلم ير أفضل مما هو فيه فيحب ان يأتيه الموت على ذلك
تو غافل در انديشه سود ومال ... كه سرمايه عمر شد پايمال