للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مال جهان بباغ تنعم شكوفه ايست ... كاول بجلوه دل بربايد ز اهل حال

يكهفته نكذرد كه فرو ريزد از درخت ... بر خاك ره شود چوخس وخاك پايمال

اهل كمال در دل خود جا چرا دهند ... آنرا كه دميدم ز پى است آفت زوال «١»

فعلى العاقل ان يختار الرزق الذي هو الباقي ولا يلتفت الى النعيم الذي هو الفاني ويقنع بما فى يده من القوت الى ان يموت: قال الشيخ سعدى قدس سره

كر آزاده بر زمين خسب وبس ... مكن بهر فانى زمين بوس كس

نيرزد عسل جان من زخم نيش ... قناعت نكوتر بدوشاب خويش

خداوند زان بنده خرسند نيست ... كه راضى بقسم خداوند نيست

مپندار چون سركه خود خورم ... كه جور خداوند حلوا برم

قناعت كن اى نفس بر اندكى ... كه سلطان ودرويش بينى يكى

كند مرد را نفس اماره خوار ... اگر هوشمندى عزيزش مدار

ثم ان الرزق المعتبر غاية الاعتبار ما صار غذاء للروح القدسي من العلم والحكمة والفيض الأزلي والتجلي: وفى المثنوى

فهم نان كردى نه حكمت اى رهى ... ز انكه حق كفت كلوا من رزقه

رزق حق حكمت به بود در مرتبت ... كان كلو كيرت نباشت عاقبت

اين دهان بستى دهانى باز شد ... كه خورنده لقمهاى راز شد

كر ز شير ديو تن را وابرى ... در فطام او بسى نعمت خورى

وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ يعنى كما امرناك بالصلاة فأمر أنت اهل بيتك فان الفقير ينبغى ان يستعين بها على فقره ولا يهتم بامره المعيشة ولا يلتفت الى جانب اهل الغنى وَاصْطَبِرْ عَلَيْها وداوم أنت وهم عليها غير مشتغل بامر المعاش فكان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب الى فاطمة وعلى كل صباح ويقول (الصلاة) كان يفعل ذلك أشهرا قال فى عرائس البقلى الاصطبار مقام المجاهدة والصبر مقام المشاهدة قال ابن عطاء أشد انواع الصبر الاصطبار وهو السكون تحت موارد البلاء بالسر والقلب والصبر بالنفس لا غير لا نَسْئَلُكَ رِزْقاً اى لا نكلفك ان ترزق نفسك ولا أهلك انما نسألك العبادة نَحْنُ نَرْزُقُكَ وإياهم ففرغ بالك لامر الآخرة فان من كان فى عمل الله كان الله فى عمله وَالْعاقِبَةُ الحميدة وهى الجنة فان إطلاقها يختص بالثواب: وبالفارسة [وسر انجام پسنديده] لِلتَّقْوى اى لاهل التقوى يعنى لك ولمن صدقك لا لاهل الدنيا إذ هي مع الآخرة لا تجتمعان فهو على حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه تنبيها على ان ملاك الأمر هو التقوى وهو ذم النفس والجوارح عن جميع ما يقبحه العلم- روى- انه عليه السلام كان إذا أصاب اهله ضر أمرهم بالصلاة وتلا هذه الآية قال وهب بن منبه ان الحوائج لم تطلب من الله تعالى بمثل الصلاة وكانت الكرب العظام تكشف عن الأولين بالصلاة وقلما نزلت بأحد منهم كرب إلا وكان مفزعه الى الصلاة وقال الله تعالى فى قصة يونس فَلَوْلا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ قال ابن عباس


(١) در اواخر دفتر سوم در بيان پيدا شدن روح القدس بصورت آدمي بر مريم إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>