للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ مراد آنست كه ثابت باشيد بر ايمان كه داريد وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِكُمْ بمالهاى خود كه زاد وسلاح مجاهدان خريد وَأَنْفُسِكُمْ وبنفسهاى خود كه متعرض قتل وحرب شويد قدم الأموال لتقدمها في الجهاد او للترقى من الأدنى الى الأعلى وقال بعضهم قدم ذكر المال لان الإنسان ربما يضن بنفسه ولانه إذا كان له مال فانه يؤخذ به النفس لتغزو وهذا خبر في معنى الأمر جيئ به للايذان بوجوب الامتثال فكأنه وقع فأخبر بوقوعه كما تقول غفر الله لهم ويغفر الله لهم جعلت المغفرة لقوة الرجاء كأنها كانت ووجدت وقس عليه نحو سلمكم الله وعافاكم الله وأعاذكم الله وفي الحديث جاهدوا المشركين باموالكم وأنفسكم وألسنتكم ومعنى الجهاد بالألسنة أسماعهم ما يكرهونه ويشق عليهم سماعه من هجو وكلام غليظ ونحو ذلك وأخر الجهاد بالألسنة لانه أضعف الجهاد وأدناه ويجوز أن يقال ان اللسان أحد وأشد تأثيرا من السيف والسنان قال على رضى الله عنه جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان فيكون من باب الترقي من الأدنى الى الأعلى وكان حسان رضى الله عنه يجلس على المنبر فيهجو قريشا بإذن رسول الله عليه السلام ثم ان التجارة التصرف في رأس المال طلبا للربح والتاجر الذي يبيع ويشترى وليس في كلام العرب تاء بعدها جيم غير هذه اللفظة واما تجاه فاصلها وجاه وتجوب وهى قبيلة من حمير فالتاء للمضارعة قال ابن الشيخ جعل ذلك تجارة تشبيها له فى الاشتمال على معنى المبادلة والمعاوضة طمعا لنيل الفضل والزيادة فان التجارة هى معاوضة المال بالمال لطمع الريح والايمان والجهاد شبها بها من حيث ان فيهما بذل النفس والمال طمعا لنيل رضى الله تعالى والنجاة من عذابه (قال الحافظ)

فداى دوست نكرديم عمر ومال دريغ ... كه كار عشق ز ما اين قدر نمى آيد

ذلِكُمْ اى ما ذكر من الايمان والجهاد بقسميه خَيْرٌ لَكُمْ على الإطلاق او من أموالكم وأنفسكم إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ اى ان كنتم من اهل العلم فان الجهلة لا يعتد بأفعالهم او ان كنتم تعلمون انه خير لكم حينئذ لانكم إذا علمتم ذلك واعتقدتموه احببتم الايمان والجهاد فوق ما تحبون أنفسكم وأموالكم فتخلصون وتفلحون فعلى العاقل تبديل الفاني بالباقي فانه خير له وجاء رجل بناقة مخطومة وقال هذه في سبيل الله فقال عليه السلام لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة بزركى فرموده كه اصل مرابحه درين تجارت اينست كه غير حق را بدهى وحق را بستانى ودر نفحات از ابى عبد الله اليسرى قدس سره نقل ميكند كه پسر وى آمد وكفت سبوى روغن داشتم كه سرمايه من بود از خانه بيرون مى آوردم بيفتاد وبشكست وسرمايه من ضايع شد كفت اى فرزند سرمايه خود آن ساز كه سرمايه پدرتست والله كه پدر ترا هيچ نيست در دنيا وآخرت غير الله شيخ الإسلام عبد الله الأنصاري قدس سره فرمود كه سود تمام آن بود كه پدرش هم نبودى اشارت بمرتبه فناست در باختن سود وسرمايه در بازار شوق لقا

تا چند ببازار خودى پست شوى ... بشتاب كه از جام فنامست شوى

<<  <  ج: ص:  >  >>