أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً مفسرة لبوأنا من حيث انه متضمن لمعنى تعبدنا إذ التبوئة لا تقصد الا من أجل العبادة فكأنه قيل وإذ تعبدنا ابراهيم قلنا له لا تشرك بي شيأ [آنكه شرك ميار وانباز مكير بمن چيزى را كه من از شرك منزه ومقدسم] وَطَهِّرْ بَيْتِيَ من الأوثان والاقذار ان تطرح حوله اضافه الى نفسه لانه منور بانوار آياته لِلطَّائِفِينَ لمن يطوف به وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ جمع راكع وساجد اى ويصلى فيه ولعل التعبير عن الصلاة بأركانها وهى القيام والركوع والسجود للدلالة على ان كل واحد منها مستقل باقتضاء ذلك فكيف وقد اجتمعت وعن ابن عباس رضى الله عنهما ان المراد بالقائمين المقيمون بالبيت فيكون المراد بالطائفين من يطوف به وآفاقى غير مقيم هناك قال الكاشفى [اين بزبان اهل علمست واما بلسان اشارت ميفرمايد كه دل خود را كه دار الملك كبرياى منست از همه چيز پاك كن وغيرى را برو راه مده كه او پيمانه إشراب محبت ماست «القلوب أواني الله فى الأرض فاحب أواني الى أصفاها» وحي آمد بداود عليه السلام كه براى من خانه پاك ساز كه نظر عظمت من بوى فرود آيد داود عليه السلام كفت «واى بيت يسعك» كدام خانه است كه عظمت وجلال ترا شايد فرمود كه آن دل بنده مؤمن است داود عليه السلام فرمود كه او را چهـ كونه پاك دارم كفت آتش عشق در وى زن تا هر چهـ غير پيش آيد بسوزد
خوش آن آتش كه در دل بر فروزد ... بجز حق هر چهـ پيش آيد بسوزد
قال سهل رحمه الله كما يطهر البيت من الأصنام والأوثان يطهر القلب من الشرك والريب والغل والغش والقسوة والحسد: قال الشيخ المغربي رحمه الله
مسكن دوست ز جان ميطلبيدم كفتا ... مسكن دوست اگر هست دل مسكين است
وفى التأويلات النجمية كن حارسا للقلب لئلا يسكن فيه غيرى وفرغ القلب من الأشياء سواى ويقال (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ) اى بإخراج كل نصيب لك فى الدنيا والآخرة من تطلع إكرام وتطلب انعام او ارادة مقام ويقال طهر قلبك (لِلطَّائِفِينَ) فيه من واردات الحق وموارد الأحوال على ما يختاره الحق (وَالْقائِمِينَ) وهى الأشياء المقيمة من مستوطنات العرفان والأمور المغنية عن البرهان وتطلعه بما هى حقيقة البيان (وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) وهى اركان الأحوال المتوالية من الرغبة والرهبة والرجاء والمخافة والقبض والبسط والانس والهيبة وفى معناها انشدوا
لست من جملة المحبين ان لم ... اجعل القلب بيته والمقاما
وطوافى اجالة السر فيه ... وهو ركنى إذا أردت استلاما
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ التأذين النداء الى الصلاة كما فى القاموس والمؤذن كل من يعلم بشىء نداء كما فى المفردات والمعنى ناد فيهم يا ابراهيم بِالْحَجِّ بدعوة الحج والأمر به: وبالفارسية [وندا در ده اى ابراهيم در ميان مردمان وبخوان ايشانرا بحج خانه خداى] روى ان ابراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء البيت قال الله تعالى له اذن فى الناس بالحج قال يا رب وما يبلغ صوتى قال تعالى عليك الاذان وعلىّ البلاغ فصعد ابراهيم الصفا وفى رواية أبا قبيس