العدل بمعنى العدول والظلم بالفتح هو ماء الأسنان وبريقها وبالضم هو الجور أي فان شئت مزجها فامزجها بزلال فم الحبيب وبريقه ان لم تقدر على شربها صرقا ولا تعدل فان العدول عن ظلم الحبيب ورشحة زلاله هو الظلم. وتا كسى بر بساط قرب در مجلس انس ورياض قدس از دست ساقئ رضا جرعه ازين شراب ناب نچشد بويى از سر اين سخنان بمشام جان وى نرسد
سرمايه ذوق دو جهان مستى عشقست ... آنها كه ازين مى نچشيدند چهـ دانند
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانوا ذوى جرم وذنب ولا ذنب اكبر من الكفر وأذى المؤمنين لايمانهم فالمراد بهم رؤساء قريش وأكابر المجرمين المشركين كأبى جهل والوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وأمثالهم كانُوا فى الدنيا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ايمانا صادقا يَضْحَكُونَ اى يستهزئون بفقرائهم كعمار وصهيب وبلال وخباب وغيرهم وتقديم الجار والمجرور لمراعاة الفواصل وَإِذا مَرُّوا
اى فقراء المؤمنين بِهِمْ
اى بالمشركين وهم فى أنديتهم وهو الأظهر وان جاز العكس ايضا يقال مرمرا ومرورا جاز وذهب كاستمر ومره وبه جاز عليه كما فى القاموس قال فى تاج المصادر المر بگذشتن بكسى. ويعدى بالباء وعلى يَتَغامَزُونَ
اى يغمز بعضهم بعضا ويشيرون بأعينهم ويعيبونهم ويقولون انظروا الى هؤلاء يتعبون أنفسهم ويتركون اللذات ويتحملون المشقات لما يرجونه فى الآخرة من المثوبات وامر البعث والجزاء لا يقين به وانه بعيد كل البعد والتغامز تفاعل من الغمز وهو الاشارة بالجفن والحاجب ويكون بمعنى العيب ايضا وفى التاج التغامز يكديكر را بچشم اشارت كردن وَإِذَا انْقَلَبُوا من مجالسهم إِلى أَهْلِهِمُ الى اهل بيتهم وأصحابهم الجهلة الضالة النابعة لهم والانقلاب الانصراف والتحول والرجوع انْقَلَبُوا حال كونهم فَكِهِينَ متلذذين بذكرهم بالسوء والسخرية منهم وفيه اشارة الى انهم كانوا لا يفعلون ذلك بمرأى من المارين ويكتفون حينئذ بالتغامز وَإِذا رَأَوْهُمْ اى المجرمون المؤمنين أينما كانوا قالُوا مشيرين الى المؤمنين بالتحقير إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ اى نسبوا المسلمين ممن رأوهم ومن غيرهم الى الضلال بطريق التأكيد وقالوا تركوا دين آبائهم القديم ودخلوا فى الدين الحادث او قالوا تركوا التنعم الحاضر بسبب طلب ثواب لا يدرى هل له وجود أولا وهذا كما ان بعض غفلة العلماء ينسبون الفقراء السالكين الى الضلال والجنون خصوصا إذا كان اهل السلوك من اهل المدرسة فانهم يضللونه أكثر من تضليل غيره
منعم كنى ز عشق وى اى زاهد زمان ... معذور دارمت كه تو او را نديده
وَما أُرْسِلُوا اى المجرمون عَلَيْهِمْ اى على المسلمين حافِظِينَ حال من واو قالوا اى قالوا ذلك والحال انهم ما أرسلوا من جهة الله موكلين بهم يحفظون عليهم أمورهم ويهيمنون على أعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالهم وانما أمروا بإصلاح أنفسهم واى نفع لهم فى تتبع