وما تحويه من الأمور قال سهل بن عبد الله التستري قدس سره ما عصى الله أحد بمعصية أشد من الجهل قيل يا أبا محمد هل تعرف شيأ أشد من الجهل قال نعم الجهل بالجهل فالجهل جهلان جهل بسيط هو سلب العلم وجهل مركب هو خلافه والاول ضعيف والثاني قوى لا يزول الا ان يتداركه الله تعالى: قيل
سقام الحرص ليس له شفاء ... وداء الجهل ليس له طبيب
وقيل
وفى الجهل قبل الموت موت لاهله ... وأجسامهم قبل القبور قبور
وان امرأ لم يحيى بالعلم ميت ... وليس له حين النشور نشور
اى كه دارى هنر ندارى مال ... مكن از كردكار خود كله
نعمت جهل را مخواه كه هست ... روضه در ميان مزبله
اللهم اجعلنا من العلماء ورثة الأنبياء وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا اى مشركوا مكة أَإِذا كُنَّا تُراباً [آيا چون كرديم ما خاك] وَآباؤُنا [و پدران ما نيز خاك شوند] وهو عطف على ضمير كنا بلا تأكيد لفصل ترابا بينهما أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ [آيا ما بيرون آورندگانيم از كورها زنده شده] والضمير فى أإنا لهم ولآبائهم لان كونهم ترابا يتناولهم وآباءهم والعامل فى إذا ما دل عليه أإنا لمخرجون وهو نخرج لا مخرجون لان كلا من الهمزة وان واللام مانعة من عمله فيما قبلها. والمعنى أنخرج من القبور إذا كنا ترابا اى هذا لا يكون وتكرير الهمزة للمبالغة فى الإنكار وتقييد الإنكار بوقت كونهم ترابا لتقويته بتوجيهه الى الإخراج فى حالة منافية له والافهم منكرون للاحياء بعد الموت مطلقا اى سواء كانوا ترابا اولا لَقَدْ وُعِدْنا هذا اى الإخراج: وبالفارسية [بدرستى وعده داده شده ايم اين حشر ونشر را] نَحْنُ وتقديم الموعود على نحن لانه المقصود بالذكر وحيث اخر كما فى سورة المؤمنين قصد به المبعوث وَآباؤُنا مِنْ قَبْلُ اى من قبل وعد محمد يعنى ان آباءنا وعدوا به فى الازمنة المتقدمة ثم لم يبعثوا ولن يبعثوا إِنْ هذا اى ما هذا الوعد إِلَّا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ أحاديثهم التي سطروها وكتبوها كذابا مثل حديث رستم وإسفنديار: وبالفارسية [مكر افسانها پيشينيان يعنى مانند افسانها كه مجرد سخنيست بى حقيقت] والأساطير الأحاديث التي ليس لها حقيقة ولا نظام جمع اسطار واسطير بالكسر واسطور بالضم وبالهاى فى الكل جمع سطر قُلْ يا محمد سِيرُوا ايها المنكرون المكذبون من السير وهو المضي فِي الْأَرْضِ فى ارض اهل التكذيب مثل الحجر والأحقاف والمؤتفكات ونحوها فَانْظُرُوا تفكروا واعتبروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ آخر امر المكذبين بسبب التكذيب حيث اهلكوا بانواع العذاب وفيه تهديد لهم على التكذيب وتخويف بان ينزل بهم مثل ما نزل بالمكذبين قبلهم واصل الجرم قطع الثمر عن الشجر والجرامة رديئ الثمر المجروم واستعير لكل اكتساب مكروه وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ على تكذيبهم وإصرارهم لانهم خلقوا لهذا وهو ليس بنهي عن تحصيل الحزن لان الحزن ليس يدخل تحت اختيار الإنسان ولكن النهى