إذا صلى فى المسجد الجوار صلى وحده فالبعيد أفضل ولو كان إذا صلى فى بيته صلى جماعة وإذا صلى فى المسجد صلى وحده ففى بيته أفضل قال بعضهم جار المسجد أربعون دارا من كل جانب وقيل جار المسجد من سمع النداء ويقال أراد بالآية المصلين فى أول الوقت والمؤخرين الى آخره وفى الحديث (أول الوقت رضوان الله ووسط الوقت رحمة الله وآخر الوقت عفو الله تعالى) قال فى شرح كتاب الشهاب للقضاعى عند قوله عليه السلام (نور وأبا لفجر فانه أعظم للاجر)[گفت نماز بامداد بروشنايى كنيد كه مزد بزرگتر باشد يعنى بآخر وقت واين مذهب ابو حنيفه رحمه الله باشد كه نماز بآخر وقت فاضلتر باشد يعنى كه وجوب متأكدتر باشد كه بفوات نزديكتر باشد ومذهب امام شافعى رحمه الله گفت أول الوقت رضوان الله وآخر الوقت عفو الله وعفو نباشد الا از گناه پس معلوم گشت كه أول وقت فاضلتر باشد] قال ابو محمد النيسابورى المراد بآخر الوقت بعد خروجه لان العفو يقتضى ذلك لانه لا يكون الا عن ذنب فالمراد باول الوقت عنده جميع الوقت كما قال فى اسئلة الحكم الوقت وقتان وقت الأداء ووقت القضاء فوقت الأداء هو أول الوقت المرضى عند الله ووقت القضاء هو الوقت المرخص فيه وآخر الوقت هو القضاء وهو عفو الله عمن قضى الصلاة خارج وقتها فان قيل ما معنى أول الوقت رضوان الله والجواب ان أول الوقت بمنزلة المفتاح فاذا حصل وعرف قدره فقد استعد لرضى الله تعالى لان العبرة للفاتح والخاتم فاذا حصل المفتاح حصل الختم وينبغى ان يشتغل بأسباب الصلاة عند دخول الوقت او يقدم ما يمكن تقديمه من الأسباب قبل دخول الوقت ويشرع فى الصلاة إذا دخل الوقت لتنطبق الصلاة على أول الوقت ويستحب التأخير فى مسائل. منها الإبراد بالظهر. ومنها فقد الماء أول الوقت وكان ذائقة من وجوده آخر الوقت. ومنها إذا كان بحضرة طعام تتوق نفسه اليه. ومنها إذا كان يتحقق الجماعة آخر الوقت. ومنها إذا كان بمواضع منهى عنها كمواضع المكس والأسواق والربا ومن أعظم مواضع الربا الصاغة فانه يحرم دخولها بغير حاجة لغلبة الربا فيها قال فى شرح المهذب فاذا تيقنت بهذا المذكور فعليك بالاقدام على الطاعات والمسارعة الى العبادات حتى لا يظفريك النفس والشيطان فى جميع الحالات واحذر من التسويف ولعلك لا تنال ما أملت من عمر وزمان: وفى المثنوى
صوفى ابن الوقت باشد اى رفيق ... نيست فردا گفتن از شرط طريق
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ اى هذا النوع بان خلقنا أصله وأول فرد من افراده خلقا بديعا منطويا على خلق سائر افراده انطواء اجماليا مِنْ صَلْصالٍ من طين يابس غير مطبوخ يصلصل اى يصوّت عند نقره وإذا طبخ اى مسته النار فهو فخار مِنْ حَمَإٍ اى كان ذلك الصلصال من طين تغير واسود بطول مجاورة الماء مَسْنُونٍ صفة حمأ اى منتن. وبالفارسية [بوى گرفته بواسطه بسيار بودن در آب چون لايى كه درنگ حوض وجوى باشد] او مصور من سنة الوجه وهى صورته او مصبوب من سن الماء صبه اى مفرغ على هيئة الإنسان كما تفرغ الصور من الجواهر المذابة فى القوالب كالرصاص والنحاس ونحوهما كأنه سبحانه افرغ الحمأ فصوّر من ذلك تمثال انسان أجوف فيبس حتى إذا نقر صوت ثم غيره الى جوهر آخر