للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاخرج ناسا وفضحهم فهذا هو العذاب الاول والعذاب الثاني عذاب القبر وفى بعض الآثار ان المنافق يسأل أربعين يوما فلا يقدر على الجواب ويجوز ان يكون المراد بالمرتين مجرد التكثير كما فى قوله تعالى ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ اى كرة بعد اخرى ثُمَّ يُرَدُّونَ يوم القيامة إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ هو عذاب النار [وبحقيقت عذاب عظيم بعد ايشانست از درگاه عزت ومحجوبيت ايشان از نور لقا ورؤيت وهيچ عذابى از نكبت حرمان ومشقت هجران بزرگتر نيست]

از فراق تلخ ميگوئى سخن ... هر چهـ خواهى كن وليكن آن مكن «١»

تلخ تر از فرقت تو هيچ نيست ... بي پناهت غير پيچاپيچ نيست «٢»

صد هزاران مرگ تلخ از دست تو ... نيست مانند فراق روى تو «٣»

جور دوران وهر آن رنجى كه هست ... سهلتر از بعد حق وغفلتست «٤»

زانكه اينها بگذرد وآن نگذرد ... دولت آن دارد كه جان آگه برد

از فراق اين خاكها شوره بود ... آب زرد وكنده وتيره بود «٥»

دوزخ از فرقت چنان سوزان شده است ... بيد از فرقت چنان لرزان بده است

كر بگويم از فراق چون شرار ... تا قيامت يك بود از هزار

وَآخَرُونَ اى ومن اهل المدينة قوم آخرون اعْتَرَفُوا أقروا بِذُنُوبِهِمْ التي هى تخلفهم عن الغزو وإيثار الدعة عليه والرضى بسوء جوار المنافقين وندموا على ذلك ولم يعتذروا بالمعاذير الكاذبة وهم طائفة من المتخلفين أوثقوا أنفسهم على سوارى المسجد عند ما بلغهم ما نزل فى المتخلفين فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره فدخل المسجد اولا فصلى ركعتين حسب عادته الكريمة ورآهم كذلك فسأل عن شأنهم فقالوا هؤلاء تخلفوا عنك فعاهدوا الله واقسموا ان لا يطلقوا أنفسهم حتى يكون رسول الله هو الذي يطلقهم فقال عليه السلام (وانا اقسم ان لا أحلهم حتى أومر فيهم) فنزلت فاطلقهم واعذرهم خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً هو ما سبق منهم من الأعمال الصالحة والخروج الى المغازي السابقة وما لحق من الاعتراف بذنوبهم فى التخلف عن هذه المرة وتذممهم وندامتهم على ذلك وَآخَرَ سَيِّئاً هو ما صدر عنهم من الأعمال السيئة اولا وآخرا فيدخل فيه التخلف عن غزوة تبوك وتبديل الواو بالباء حيث لم يقل بآخر يؤذن بكون كل منهما مخلوطا به وهو ابلغ فان قولك خلطت الماء باللبن يقتضى إيراد الماء على اللبن دون العكس وقولك خلطت الماء واللبن معناه إيقاع الخلط بينهما من غير دلالة على اختصاص أحدهما بكونه مخلوطا والآخر بكونه مخلوطا به قال الحدادي يقال خرجوا الى الجهاد مرة وتخلفوا مرة فجمعوا بين العمل الصالح والعمل السيّء كما يقال خلط الدنانير والدراهم اى جمعهما وخلط الماء واللبن اى أحدهما بآخر عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ان يقبل توبتهم المفهومة من اعترافهم بذنوبهم إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يتجاوز عن سيآت التائب ويتفضل عليه وهو تعليل لما يفيده كلمة عسى من وجوب القبول فانها للاطماع الذي هو من أكرم الأكرمين


(١) در اواسط دفتر يكم در بيان مراعات كردن زن شورا إلخ: ودر اواخر دفتر پنجم در بيان قصد كردن شاه بكشتن أميران.
(٢) در اواخر دفتر يكم در بيان تعجب كردن آدم از فعل إبليس
(٣) در اواخر دفتر پنجم در بيان قصد كردن شاه بكشتن أميران إلخ [.....]
(٤) در اواسط دفتر ششم در بيان جواب دادن قاضى صوفى را
(٥) در اواخر دفتر سوم در بيان قصه وكيل صدر جهان كه متهم شد إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>