للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باشد. دوازدهم آنكه بى دعوى باشد وهميشه نيازمند بود كه اصل جمله سعادات وتخم جمله درجات اين دوازده چيزست در هر كه اين دوازده چيز هست مردى از مردان خدايست ورونده وسالك راه حق ودر هر كه اين دوازده چيز نيست اگر صورت عوام دارد ودر لباس خواصست ديو است وكمراه كننده مردم است] الخناس الذي يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس وفى التأويلات النجمية (وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) الملتفتين الى غير الله (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ) الذي كانوا عليه فى الفطرة التي فطر الناس عليها من التجريد والتفريد والتوحيد والمراقبة فى مجلس الانس والملازمة للمكالمة مع الحق (وَكانُوا شِيَعاً) اى صاروا فرقا فريقا منهم مالوا الى نعيم الجنان وفريقا منهم رغبوا فى نعيم الدنيا بالخذلان وفريقا منهم وقعوا فى شبكة الشيطان فساقهم بتزيين حب الشهوات الى دركات النيران (كُلُّ حِزْبٍ) من هؤلاء الفرق (بِما لَدَيْهِمْ) من مشتهى نفوسهم ومقتضى طبائعهم (فَرِحُونَ) فجالوا فى ميادين الغفلات واستغرقوا فى بحار الشهوات وظنوا بالظنون الكاذبة ان جذبتهم الى ما فيه السعادة الجاذبة فاذا انكشف ضباب وقتهم وانقشع سحاب جهدهم انقلب فرحهم ترحا واستيقنوا انهم كانوا فى ضلالة ولم يعرجوا الا الى أوطان الجهالة كما قيل

سوف ترى إذا انجلى الغبار ... أفرس تحتك أم حمار

وَإِذا مَسَّ النَّاسَ [و چون برسد آدميان يعنى مشركان مكه را] ضُرٌّ سوء حال من الجوع والقحط واحتباس المطر والمرض والفقر وغير ذلك من انواع البلاء قال فى المفردات المس يقال فى كل ما ينال الإنسان من أذى دَعَوْا رَبَّهُمْ حال كونهم مُنِيبِينَ إِلَيْهِ راجعين اليه من دعاء غيره لعلمهم انه لا فرج عند الأصنام ولا يقدر على كشف ذلك عنهم غير الله ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ [پس چون بچشاند ايشانرا] مِنْهُ من عنده رَحْمَةً خلاصا وعافية من الضر النازل بهم وذلك بالسعة والغنى والصحة ونحوها إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ اى فاجأ فريق منهم بالعود الى الإشراك بربهم الذي عافاهم: وبالفارسية [آنگاه كروهى ازيشان بپروردگار خود شرك آرند يعنى در مقابله نجات از بلا چنين عمل كنند] وتخصيص هذا الفعل ببعضهم لما ان بعضهم ليسوا كذلك كما فى قوله تعالى (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) اى مقيم على الطريق القصد او متوسط فى الكفر لانزجاره فى الجملة لِيَكْفُرُوا بِما آتَيْناهُمْ اللام فيه للعاقبة والمراد بالموصول نعمة الخلاص والعافية فَتَمَتَّعُوا اى بكفركم قليلا الى وقت آجالكم وهو التفات من الغيبة الى الخطاب وفى كشف الاسرار [كوى برخوريد وروزكار فرا سربريد] وقال الكاشفى: يعنى [اى كافران برخوريد دو سه روز از نعمتهاى دنيوى] فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ عاقبة تمتعكم فى الآخرة وهى العقوبة وفى التأويلات النجمية يشير الى طبيعة الإنسان انها ممزوجة من هداية الروح واطاعته ومن ضلالة النفس وعصيانها وتمردها فالناس إذا أظلتهم المحنة ونالتهم الفتنة ومستهم البلية انكسرت نفوسهم وسكنت دواعيها وتخلصت أرواحهم من اسر ظلمة شهواتها ورجعت على وفق طبعها المجبولة عليه الى الحضرة ورجعت النفوس ايضا بموافقة الأرواح على خلاف طباعها مضطرين فى دفع البلية الى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>