بمنعكم أنفسكم عن الشهادة فِي سَبِيلِ اللَّهِ التي هي الحياة الابدية فتهلكوا يعنى بفوت هذه الحياة وأحسنوا تسليم أنفسكم الى الله فقد اشتراها منكم إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ: وفي المثنوى
مرگ بي مرگى بود ما را حلال ... برگ بي برگى بود ما را نوال
ظاهرش مرگ وبباطن زندگى ... ظاهرش ابتر نهان پايندگى
چون مرا سوى أجل عشق وهواست ... نهى لا تلقوا بايديكم مراست
زانكه نهى از دانه شيرين بود ... تلخ را خود نهى حاجت كى شود
دانه كش تلخ باشد مغز و پوست ... تلخى ومكروهيش خود نهى اوست
دانه مردن مرا شيرين شده است ... بل هم احياء پى من آمده است
قال في التأويلات النجمية وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ باموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ بالامتناع عن تسليم المبيع فتهلكوا بمنع الثمن وهو الجنة وبافراط الاعتداء وتفريطه في جهاد النفس بالإفراط بان يبرز واحد على رهط وبالتفريط بان يفر واحد من اثنين في جهاد الكفار وَأَحْسِنُوا مع نفوسكم بوقايتها من نار الشهوات ومع قلوبكم برعايتها وحفظها من رين الغفلات ومع أرواحكم بحمايتها عن حجب التعلقات ومع اسراركم بكلاءتها عن ملاحظة المكونات ومع الخلق بدفع الأذيات واتصال الخيرات ومع الله بالعبودية في المأمورات والمنهيات والصبر على المضرات والبليات والشكر على النعم والمسرات والتوكل عليه في جميع الحالات وتفويض الأمور اليه في الجزئيات والكليات والتسليم للاحكام الازليات والرضى بالاقضية الاوليات والفناء عن الإرادات المحدثات في إرادته القديمة بالذات إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ الذين هم في العبادة بوصف المشاهدة انتهى ما في التأويلات بانتخاب وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ الحج فرض على من استطاع اليه سبيلا بالاتفاق والعمرة سنة عند ابى حنيفة رحمه الله لا تلزم الا بالشروع كنفل الصلاة والمعنى ان من شرع في أي واحد منهما فليتمه قالوا ومن الجائز ان لا يكون الدخول في شىء واجبا ابتداء الا انه بعد الشروع فيه يكون إتمامه واجبا لِلَّهِ متعلق بأتموا واللام لام المفعول من اجله وفائدة التخصيص به هنا ان العرب كانت تقصد الحج للاجتماع والتظاهر وحضور الأسواق وكل ذلك ليس لله فيه طاعة ولا قربة فامر الله بالقصد اليه لاداء فرضه وقضاء حقه والمعنى اكملوا أركانهما وشرائطهما وسائر افعالهما المعروفة شرعا لوجه الله تعالى من غير إخلال منكم بشئ منها واخلصوهما للعبادة ولا تشوبوهما بشئ من التجارة والأغراض الدنيوية واجعلوا النفقة من الحلال واركان الحج خمسة الإحرام والوقوف بعرفة والطواف والسعى بين الصفا والمروة وحلق الرأس او التقصير فركن الحج ما لا يحصل التحلل الا بالإتيان به وواجباته هو الذي إذا ترك بجبر بالدم وسننه ما لا يجب بتركه شىء وكذا افعال العمرة تشتمل على هذه الأمور الثلاثة فاركانها اربعة الإحرام والطواف بالبيت والسعى بين الصفا والمروة والحلق وللحج تحللان واسباب التحلل ثلاثة رمى جمرة العقبة يوم النحر وطواف الزيارة والحلق وإذا وجد شيآن من هذه الأشياء الثلاثة حصل التحلل وبالثالث حصل التحلل الثاني وبعد التحلل الاول يستبيح جميع المحظورات اى محظورات الإحرام الا النساء وبالثاني