للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دنيا وكويند از حسد وخيانت ودر تيسير كويد از بغض اهل بيت وازواج واصحاب حضرت پيغمبر عليه السلام امام قشيرى رحمه الله فرموده كه قلب سليم آنست كه خالى باشد از غير خداى از طمع دنيا ورجاء عقبى يا خالى باشد از بدعت ومطمئن بسنت. واز سيد طائفه جنيد قدس سره منقولست كه سليم مار كزيده بود ومار كزيده پيوسته در قلق واضطرابست پس بيان ميكند كه دل سليم مدام در مقام جزع وتضرع وزارى از خوف قطيعت يا از شوق وصلت]

ز شوق وصل مى نالم وكر دستم دهد روزى ... ز بيم هجر ميكريم كه ناكه در كمين باشد «١»

همام از كريه خونين وسوز دل مكن چندين ... ندانستى كه حال عشقبازان اينچنين باشد

قال المولى الجامى

محنت قرب ز بعد افزونست ... جكر از محنت مرهم خونست

هست در قرب همه بيم زوال ... نيست در بعد جز اميد وصال

وفى البحر (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ) للوصول الى الحضرة لقبول الفيض الإلهي (إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ) عند المراقبة (بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) وهو قلب قد سلم من انحراف المزاج الأصلي الذي هو فطرة الله التي فطر الناس عليها فانه خلق مرآة قابلة لتجلى صفات جمال الله وجلاله كما كان لآدم عليه السلام أول فطرته فتجلى فيه قبل ان يصدأ بتعلقات الكونين أشار بقوله «الا من» الى التخلق بخلق الله والاتصاف بصفته إذ لم يكن القلب سليما بلا عيب الا إذا كان متصفا بطهارة قدس الحق عن النظر الى الخلق قال ابن عطاء السليم الذي لا يشوشه شىء من آفات الكون وسئل بعضهم بم تنال سلامة الصدر قال بالوقوف على حد اليقين وترك الارادة فى التلوين والتمكين قال ابو يزيد رحمه الله قطعت المفاوز حتى بلغت البوادي وقطعت البوادي حتى وصلت الى الملكوت وقطعت الملكوت حتى بلغت الى الملك بفتح الميم وكسر اللام فقلت الجائزة قال قد وهبت لك جميع ما رأيت قلت انك تعلم انى لم ار شيأ من ذلك قال فما تريد قلت أريد ان لا أريد قال قد أعطيناك وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ عطف على لا ينفع وصيغة الماضي لتحقق وقوعه كما ان صيغة المضارع فى المعطوف عليه للدلالة على استمرار انتفاع النفع ودوامه اى قربت الجنة للمتقين عن الكفر والمعاصي بحيث يشاهدونها من الموقف ويقفون على ما فيها من فنون المحاسن فيفرحون بانهم المحشورون إليها وفى البحر اى قربت لانهم تبعدوا عنها لتقربهم الى الله تعالى وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ الضالين عن طريق الحق الذي هو الايمان والتقوى اى جعلت بارزة لهم بحيث يرونها مع ما فيها من انواع الأهوال ويوقنون بانهم مواقعوها ولا يجدون عنها مصرفا فيزدادون غما يقال يؤتى بها فى سبعين الف زمام وفى اختلاف الفعلين ترجيح لجانب الوعد فان التبريز لا يستلزم التقريب ثم فى تقديم ازلاف الجنة ايماء الى سبق رحمته على غضبه وفى البحر (وَبُرِّزَتِ) إلخ إذ توجههم كان إليها لطلب الشهوات وقد حفت بالشهوات: وفى المثنوى

حفت الجنة بمكروهاتنا ... حفت النيران من شهواتنا


(١) در أوائل دفتر دوم در بيان سؤال موسى از حق تعالى در سر غلبه ظالمان

<<  <  ج: ص:  >  >>