للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليهم ما فى القرآن من غير تصريح بجهلهم وتفضيح لهم فانه مما يخل بمكارم الأخلاق وَلا تَسْتَفْتِ [وفتوى مجوى يعنى مپرس] فِيهِمْ اى فى شأنهم مِنْهُمْ اى من الخائضين أَحَداً فان فيما قص عليك لمندوحة عن ذلك مع انه لا اعلم لهم بذلك قال الكاشفى اهل تأويل را در باب اصحاب كهف سخن بسيار است بعض كويند اين قصه نمود از احوال بدلاء سبعة است كه هفت إقليم عالم بوجود ايشان قائمست وكهف خلوتخانه ايشان بود وكلب نفس حيوانيه] وعن الخضر عليه السلام انه قال ثلاثمائة هم الأولياء وسبعون هم النجباء وأربعون هم أوتاد الأرض وعشرة هم النقباء وسبعة هم العرفاء وثلاثة هم المختارون وواحد هو الغوث لم يبلغوا ما بلغوا بكثرة الصوم والصلاة والتخشع وحسن الحلية ولكن بلغوا بصدق الورع وحسن النية وسلامة الصدر والرحمة لجميع المسلين اصطفاهم الله بعلمه واستخلصهم لنفسه وهم لا يسبون شيأ ولا يلعنونه ولا يؤذون من تحتهم ولا يحقرونه ولا يحسدون من فوقهم أطيب الناس خبرا وألينهم عريكة وأسخاهم نفسا كذا فى روض الرياحين للامام اليافعي رحمه الله [ونزد جمعى اشارتست بروح وقلب وعقل فطرى ومعيش وقوت قدسيه وسر وخفى كه تعلق بكهف بدن دارد ودقيانوس نفس اماره است]

كند مرد را نفس اماره خوار ... اگر هوشمندى عزيزش مدار

مبر طاعت نفس شهوت پرست ... كه هر ساعتش قبله ديكرست

وَلا تَقُولَنَّ نهى تأديب لِشَيْءٍ اى لاجل شىء تعزم عليه إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ الشيء غَداً اى فيما يستقبل من الزمان مطلقا فيدخل فيه الغد دخولا أوليا فانه نزل حين قالت اليهود لقريش سلوه عن الروح وعن اصحاب الكهف وعن ذى القرنين فسألوه صلى الله عليه وسلم فقال (ائتوني غدا أخبركم) ولم يستثن اى لم يقل ان شاء الله وتسميته استثناء لانه يشبه الاستثناء فى التخصص فابطأ عليه الوحى ايام حتى شق عليه. يعنى [غبار ملال بر مرآت دل بي غل آن حضرت نشست] وكذبته قريش وقالوا ودعه ربه وأبغضه إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ استثناء مفرغ من النهى اى لا تقولن ذلك فى حال من الأحوال الا حال ملابسته بمشيئته تعالى على الوجه المعتاد وهو ان يقال ان شاء الله وفيه اشارة الى ان الاختيار والمشيئة لله وافعال العباد كلها مبنية على مشيئته كما قال وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ اى قل ان شاء الله إِذا نَسِيتَ ثم تذكرته كما روى انه عليه السلام لما نزل قال (ان شاء الله) وَقُلْ عَسى [شايد كه] أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي اى يوفقنى لِأَقْرَبَ مِنْ هذا اى لشئ اقرب واظهر من نبأ اصحاب الكهف من الآيات والدلائل الدالة على نبوتى رَشَداً اى إرشادا للناس ودلالة على ذلك وقد فعل حيث أراه من البينات ما هو أعظم من ذلك وأبين كقصص الأنبياء المتباعدة ايامهم والحوادث النازلة فى الاعصار المستقبلة الى قيام الساعة قال سعدى المفتي لما جعل اليهود الحكاية عن اصحاب الكهف دالة على نبوته هون الله أمرها وقال قُلْ عَسى الآية كما هون المحكي فى مفتتح الكلام بقوله أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ الآية انتهى وقال السمرقندي فى بحر العلوم والظاهر

<<  <  ج: ص:  >  >>