ولا يقبل الموعظة الرَّحِيمُ [مهربانست كه مؤمنانرا از ان مهلكه عقوبت بيرون آرد ونجات دهد] وهو تخويف لهذه الامة كيلا يسلكوا مسالكهم قيل خير ما اعطى الإنسان عقل يردعه فان لم يكن فحياء يمنعه فان لم يكن فخوف يقمعه فان لم يكن فمال يستره فان لم يكن فصاعقة تحرقه وتريح منه العباد والبلاد كالارض إذا استولى عليها الشوك فلا بد من نسفها وإحراقها بتسليط النار عليها حتى تعود بيضاء. فعلى العاقل ان يعتبر ويخاف من عقوبة الله تعالى ويترك العادات والشهوات ولا يصر على المخالفات والمنهيات
مكر كه عادت شوم از جنود إبليس است ... كه سد راه عبادت شده است عادت ما
وكل ما وقع فى العالم من آثار اللطف والقهر فهو علة لاولى الألباب مدة الدهر
عاقلانرا كوش بر آواز طبل رحلتست ... هر طلبيدن قاصدى باشد دل آگاه را
وقد أهلك الله تعالى قوم عاد مع شدة قوتهم وشوكتهم بأضعف الأشياء وهو الريح فانه إذا أراد يجعل الأضعف أقوى كالبعوضة ففى الريح ضعف للاولياء وقوة على الأعداء ولان للكمل معرفة تامة بشئون الله تعالى لم يزالوا مراقبين خائفين كما ان الجهلاء ما زالوا غافلين آمنين ولذا قامت عليهم الطامة فى كل زمان قوّانا الله وإياكم بحقائق اليقين وجعلنا من اهل المراقبة فى كل حين كَذَّبَتْ ثَمُودُ أنت باعتبار القبيلة وهو اسم جدهم الأعلى وهو ثمود ابن عبيد بن عوص بن عاد بن ارم بن سام بن نوح وقد ذكر غير هذا فى أول المجلس السابق فارجع الْمُرْسَلِينَ يعنى صالحا ومن قبله من المرسلين او إياه وحده والجمع باعتبار ان تكذيب واحد من الرسل فى حكم تكذيب الجميع لاتفاقهم على التوحيد واصول الشرائع ثم بين الوقت الممتد للتكذيب المستمر فقال إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ النسبي لا الديني فان الأنبياء محفوظون قبل النبوة معصومون بعدها وفائدة كونه منهم ان تعرف أمانته ولغته فيؤدى ذلك الى فهم ما جاء به وتصديقه صالِحٌ ابن عبيد بن آسف بن كاشح بن حاذر بن ثمود أَلا تَتَّقُونَ [آيا نمى ترسيد از عذاب خداى كه بدو شرك مى آريد] إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ فان شهرتى فيما بينكم بالامانة موجبة لتقوى الله وإطاعتي فيما أدعوكم اليه وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ اى على النصح والدعاء مِنْ أَجْرٍ فان ذلك تهمة لاهل العفة إِنْ أَجْرِيَ [نيست مكافات من] إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ فانه الذي أرسلني فالاجر عليه بل هو الآجر لعباده الخلص لقوله فى الحديث القدسي (من قتلته فاناديته) : وفى المثنوى
عاشقانرا شادمانى وغم اوست ... دست مزد واجرت خدمت هم اوست «١»
أَتُتْرَكُونَ الاستفهام للانكار والتوبيخ اى أتظنون انكم تتركون فِي ما هاهُنا اى فى النعيم الذي هو ثابت فى هذا المكان اى الدنيا وان لادار للمجازاة آمِنِينَ حال من فاعل تتركون: يعنى [در حالتى كه ايمن ز آفات وسالم از فوات] وفسر النعيم بقوله فِي جَنَّاتٍ بساتين وَعُيُونٍ انهار وقال بعضهم لم يكن لقوم صالح انهار جارية فالمراد بالعيون الآبار ويقال كانت لهم فى الشتاء آبار وفى الصيف انهار لانهم كانوا يخرجون
(١) در أوائل دفتر پنجم در بيان آنكه ثواب عمل عاشق هم از حق است