للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لسانهم فقالوا له جئنا ننظر كيف تطلع الشمس قال فبينما نحن كذلك إذ سمعنا كهيئة الصلصلة فغشى علىّ ثم أفقت وهم يمسحوننى بالدهن فلما طلعت الشمس على الماء إذ هو فوق الماء كهيئة الزيت فادخلونا سربا لهم فلما ارتفع النهار خرجوا الى البحر يصطادون السمك ويطرحونه فى الشمس فينضج لهم عن مجاهد من لا يلبس الثياب من السودان عند مطلع الشمس اكثر من جميع اهل الأرض وهم الزنج وقال الكاشفى [ايشان قوم منسل بودند] وقال السهيلي رحمه الله هم اهل جابلق بالفتح وهى مدينة لها عشرة آلاف باب بين كل بابين فرسخ يقال لها بالسريانية مرقيشا وهم نسل مؤمنى قوم عاد الذين آمنوا بهود عليه السلام واهل جابلق آمنوا بالنبي عليه السلام ليلة اسرى به ووراء جابلق امم وهم من نسل وثاقيل وفارس وهم لم يؤمنوا بالنبي عليه السلام قال فى التأويلات النجمية فى الآية اشارة الى ان هذا العالم عالم الأسباب لم يبلغ أحد الى شىء من الأشياء ولا الى مقصد من المقاصد الا ان مكنه الله تعالى وآتاه سبب بلاغ ذلك الشيء والمقصد ووفقه لاتباع ذلك السبب فباتباع السبب بلغ ذو القرنين مغرب الشمس ومطلعها كَذلِكَ اى امر ذى القرنين كما وصفناه لك فى رفعة المحل وبسطة الملك او امره فيهم كامره فى اهل الغرب من التخيير والاختيار قال الكاشفى [همچنان كرد إسكندر با ايشان كه با اهل مغرب كرد وبجانب قطر أيسر روان شد وبقومي رسيد كه ايشان را تأويل خوانند وبايشان همان سلوك نمود] وَقَدْ أَحَطْنا بِما لَدَيْهِ من الأسباب والعدد. وبالفارسية [وبدرستى كه ما احاطه داشتيم بآنچهـ نزديك او بود] خُبْراً تمييز اى علما تعلق بظواهره وخفاياه. وبالفارسية [از روى آگاهى] يعنى ان ذلك من الكثرة بحيث لا يحيط به الا علم اللطيف الخبير فانظر الى سعة لطف الله تعالى وإمداده بمن شاء من عباده فانه ذكر وهب بن منبه ان ذا القرنين كان رجلا من اهل الاسكندرية ابن امرأة عجوز من عجائزهم ليس لها ولد غيره وكان خارجا عن قومه ولم يكن بأفضلهم حسبا ولا نسبا ولكنه نشأ فى ذات حسن وجمال وحلم ومروءة وعفة من لدن كان غلاما الى ان بلغ رجلا ولم يزل منذ نشأ يتخلق بمكارم الأخلاق ويسمو الى معالى الأمور الى ان علاصيته وعز فى قومه والقى الله تعالى عليه الهيبة ثم انه زاد به الأمر الى ان حدث نفسه بالأشياء فكان أول ما اجمع عليه رأيه الإسلام فاسلم ثم دعا قومه الى الإسلام فاسلموا عنوة منه عن آخرهم ثم كان من امره ما كان [إسكندر را پرسيدند مشرق ومغرب بچهـ كرفتى كه ملوك پيشين را خزائن ولشكر بيش از تو بود چنين فتح ميسر نشد كفت بعون خداى عز وجل كه هر مملكت را كه كرفتم رعيتش را نيازردم ونام پادشاهان را جز بنيكويى نبردم

بزركش نخوانند اهل خرد ... كه نام بزركان بزشتى برد

وقال بعضهم

فلم ار مثل العدل للمرء رافعا ... ولم ار مثل الجور للمرء واضعا

كنت الصحيح وكنامنك فى سقم ... فان سقمت فانا السالمون غدا

<<  <  ج: ص:  >  >>