التي هى قائمة بذواتها وفي هذا المعنى (قال في المثنوى)
صورت از معنى چوشير از بيشه دان ... يا چوآواز وسخن ز انديشه دان
اين سخن وآواز او انديشه خواست ... تو ندانى بحر انديشه كجاست
ليك چون موج سخن ديدى لطيف ... بحر آن دانى كه باشد هم شريف
چون ز دانش موج انديشه بتاخت ... از سخن وآواز او صورت بساحت
از سخن صورت بزاد وباز مرد ... موج خود را باز اندر بحر برد
صورت از بي صورتى آمد برون ... باز شد كه انا اليه راجعون
پس ترا هر لحظه مرك ورجتيست ... مصطفى فرمود دنيا ساعتيست
فكر ما تيريست از هو در هوا ... در هوا كى پايه آيد تا خدا
هر نفس نو مى شود دنيا وما ... بي خبر از نوشدن اندر بقا
عمر همچون جوى نو نو ميرسد ... مستمرى مى نمايد در جسد
آن ز تيزى مستمر شكل آمدست ... چون شرركش تيز جنبانى بدست
شاخ آتش را بجنبانى بساز ... در نظر آتش نمايد پس دراز
اين درازى مدت از تيزئ صنع ... مى نمايد سرعت انگيزى صنع
قال الامام الشعراني رضى الله عنه في كتاب الجواهر تقليب العالم واقع في كل نفس من حال الى حال فلا يثبت على حالة واحدة زمانا فردا لكن التغيير انما يقع في الصفات لا في الأعيان فلم يزل الحق تعالى خلاقا على الدوام انتهى ومنه يعرف طواف الكعبة ببعض الرجال واستقبالها لهم كما وقع ذلك لرابعة العدوية رضى الله عنها وغيرها وحقيقة هذا المقام لا تتضح الا بالكشف التام ومن الله الملك العلام الفيض والإلهام وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ اى ما تحدث به نفسه وهو ما يخطر بالبال والوسوسة الصوت الخفي والخطرة الرديئة ومنه وساوس الحلي وبالفارسية وميدانيم آن چيزى را كه وسوسه ميكند مر او را بدان نفس او از انديشهاى بد والضمير لما أن جعلت موصولة والباء كما في صوت بكذا وهمس به يعنى انها صلة او للانسان ان جعلت مصدرية والباء للتعدية اى ما تجعله موسوسا فان النفس تجعل الإنسان قائما به الوسوسة قال في الكشاف ما مصدرية لانهم يقولون حدث نفسه بكذا كما يقولون حدثته به نفسه وفيه اشارة الى ان الله تعالى كما يعلم حال الإنسان قبل خلقه علما تبوتيا كذلك يعلمه بعد خلقه علما فعليا ودخل فيه ما توسوس به نفسه فانه مخلوق الله ايضا لا يخفى عليه مخلوقه مطلقا ودخل فيما توسوس به نفسه شهواته المطلوب الاستيفاؤها وسوء خلقه واعتقاده الفاسد وغير ذلك من أوصاف النفس توسوس بذلك لتشوش عليه قلبه ووقته وفيه دخل آدم عليه السلام فان الله تعالى خلقه وعلم ما وسوست به نفسه في أكل الشجرة وذلك بإلقاء الشيطان قال بعض الكبار ليس للشيطان على باطن الأنبياء من سبيل فخواطرهم لا حظ للشيطان فيها فهو يأتيهم في ظاهر الحس فقط ولا يعملون بما يقول لهم ثم ان من الأولياء من يحفظ من الشيطان في علم الله تعالى فيكون بهذه المثابة في العصمة مما يلقى لا في العصمة من وصول ذلك الى قلبه لان الأولياء ليسوا بمشرعين بخلاف الأنبياء عصمت بواطنهم لكونهم