بالمطرقة وهو ذكر شىء اثره يظهر فى غيره وَما يَعْقِلُها اى وما يفهم حسن تلك الأمثال وفائدتها إِلَّا الْعالِمُونَ اى الراسخون فى العلم المتدبرون فى الأشياء على ما ينبغى وهم الذين عقلوا عن الله اى ما صدر عنه فعملوا بطاعته واجتنبوا سخطه والعالم على الحقيقة من حجزه علمه عن المعاصي فالعاصى جاهل وان كان عالما صورة فان قيل لم لم يقل وما يعلمها الا العاقلون والعقل يسبق العلم قلنا لان العقل آلة تدرك بها معانى الأشياء بالتأمل فيها ولا يمكن التأمل فيها والوصول إليها بطريقها الا بالعلم ودلت الآية على فضل العلم على العقل ولا عالم منا الا وهو عاقل فاما العاقل فقد يكون غير عالم قال الامام الراغب فى المفردات العقل يقال للقوة المتهيئة لقبول العلم ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة عقل ولهذا قال امير المؤمنين على رضى الله عنه أقول
العقل عقلان ... فمطبوع ومسموع
ولا ينفع مطبوع ... إذا لم يك مسموع
كما لا تنفع الشمس ... وضوء العين ممنوع
والى الاول أشار عليه السلام بقوله (ما خلق الله خلقا أكرم عليه من العقل) والى الثاني أشار بقوله (ما كسب أحد شيأ أفضل من عقل يهديه الى هدى ويرده عن ردى) وهذا العقل هو المعنى بقوله (وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) وكل موضع ذم فيه الكفار بعدم العقل فاشارة الى الثاني دون الاول وكل موضع رفع فيه التكليف عن العبد لعدم العقل فاشارة الى الاول انتهى: وفى المثنوى
عقل دو عقلست أول مكسبى ... كه در آموزى چودر مكتب صبى «١»
از كتاب واوستاد وفكر وذكر ... از علوم واز معانى خوب وبكر
عقل تو افزون شود بر ديكران ... ليك تو باشى ز حفظ آن كران
لوح حافظ باشى اندر دور وكشت ... لوح محفوظ اوست كو زين دركذشت
عقل ديكر بخشش يزدان بود ... چشمه آن در ميان جان بود
چون ز سينه آب دانش جوش كرد ... نى شود كنده نى ديرينه نى زرد
ور ره نبعش بود بسته چهـ غم ... كو همى جو شد ز خانه دمبدم
عقل تحصيلى مثال جويها ... كان رود در خانه از كويها
راه آبش بسته شد شد بى نوا ... از درون خويشتن چون چشمه را
جهد كن تا بير عقل ودين شوى ... تا چون عقل كل تو باطن بين شوى
خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ اى حال كونه محقا مراعيا للحكم والمصالح على انه حال من فاعل خلق او ملتبسة بالحق الذي لا محيد عنه مستتبعة للمنافع الدينية والدنيوية على على انه حال من مفعوله فانها مع اشتمالها على جميع ما يتعلق به معاشهم شواهد دالة على وحدانيته وعظم قدرته وسائر صفاته كما أشار اليه بقوله إِنَّ فِي ذلِكَ اى فى خلقهما لَآيَةً دالة على شؤونه لِلْمُؤْمِنِينَ تخصيص المؤمنين بالذكر مع عموم الهداية والإرشاد فى خلقهما
(١) در اواسط دفتر چهارم در بيان رقعه ديكر نوشتن آن غلام پيش شاه إلخ [.....]