وقال ابن عطاء رحمه الله ان هذا القرآن لحق ثابت في صدور الموقنين وأهل اليقين وهو الحق من عند الحق فلذلك تحقق في قلوب المحققين واليقين ما استقر في قلوب أوليائه وقد قال سيدنا على رضى الله عنه وكرم الله وجهه لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا
حال خلد وجحيم دانستم ... بيقين آنچنان كه مى بايد
كر حجاب از ميانه برگيرند ... آن يقين ذره نيفزايد
يعنى اگر احوال آخرت منكشف شود وجمله را معاينه كنم يك ذره در يقين من زياده نشود كه علم اليقين من امروز چوعين اليقين منست در فردا وقال عليه السلام اللهم انى اسألك ايمانا يباشر قلبى ويقينا ليس بعده كفر وهو اليقين الحاصل بالعيان وظهور الحقيقة ولذا نقول أهل علم اليقين ذو خطر لا يحصل منه الإرشاد بخلاف أهل عين اليقين فانه قطب ارشاد وبخلاف أهل حق اليقين فانه قطب الاقطاب فالتجليات ثلاثة تجل علمى وتجل عينى وتجل حقى فالاول كعلم الكعبة علما ضروريا من غير رؤية والثاني مثل رؤيتها من بعيد والثالث كدخولها قال قتادة ان الله ليس تاركا أحدا من الناس حتى يوقفه على اليقين من هذا القرآن اما المؤمن فأيقن في الدنيا فنفعه ذلك يوم القيامة واما الكافر فأيقن يوم القيامة حين لا ينفعه (قال المولى الجامى)
سيراب كن ز بحر يقين جان تشنه را ... زين بيش خشك لب منشين بر سراب ريب
فَسَبِّحْ يا محمد بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ الفاء لترتيب التسبيح او الأمر به على ما قبلها فان حقية ما فصل في تضاعيف السورة الكريمة مما يوجب تنزيهه تعالى عما لا يليق بشانه الجليل من الأمور التي من جملتها الإشراك به والتكذيب بآياته الناطقة بالحق وقال ابو عثمان قدس سره فسبح شكرا لما وقفنا أمتك اليه من التمسك بسنتك وفي فتح الرحمن هذه عبارة تقتضى الأمر بالاعراض عن اقوال الكفار وسائر امور الدنيا المختصة بها وبالإقبال على امور الآخرة وعبادة الله والدعاء اليه (روى) انه لما نزل فسبح باسم ربك العظيم قال عليه السلام اجعلوها في ركوعكم فلما نزل سبح اسم ربك الأعلى قال اجعلوها في سجودكم وكان عليه السلام يقول في ركوعه سبحان ربى العظيم وفي سجوده سبحان ربى الأعلى وسر اختصاص سبحان ربى العظيم بالركوع والأعلى بالسجود ان الاول اشارة الى مرتبة الحيوان والثاني اشارة الى مرتبة النبات والجماد فلا بد من الترقي في التنزيه والحق سبحانه فوق التحت كما انه فوق الفوق ونسبة الجهات اليه على السواء لنزاهته عن التقيد بالجهات فلهذا شرع التسبيح في الهبوط واختلف الائمة في التسبيح المذكور في الصلاة فقال احمد هو واجب تبطل الصلاة بتركه عمدا ويسجد لتركه سهوا والواجب عنده مرة واحدة وأدنى الكمال ثلاث وقال ابو حنيفة والشافعي هو سنة وقال مالك يكره لزوم ذلك لئلا يعد واجبا فرضا والاسم هنا بمعنى الجنس اى بأسماء ربك والعظيم صفة ربك در خبرست كه عثمان بن عفان رضى الله عنه عيادت كرد عبد الله بن مسعود را رضى الله عنه در بيمارىء مرك كفت يا عبد الله اين ساعت از چهـ مى نالى كفت اشتكى ذنوبى يعنى بر گناهان خود مى نالم عثمان كفت