للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعمل به او لم يعظم شأنه خذله الله فى الدنيا والآخرة أَوَلا يَرَوْنَ الهمزة للانكار والتوبيخ والواو للعطف على مقدر اى لا ينظر المنافقون ولا يرون أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ من الأعوام بالفارسية [در هر سالى] مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ والمراد مجرد التكثير لا بيان الوقوع حسب العدد المزبور اى يبتلون بأصناف البليات من المرض والشدة وغير ذلك مما يذكر الذنوب والوقوف بين يدى رب العزة فيؤدى الى الايمان به تعالى ثُمَّ لا يَتُوبُونَ عطف على لا يرون داخل تحت الإنكار والتوبيخ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ والمعنى أولا يرون افتتانهم الموجب لايمانهم ثم لا يتوبون عماهم عليه من النفاق ولا هم يتذكرون بتلك الفتن الموجبة للتذكر والتوبة قال فى التأويلات النجمية هذه الفتنة موجبة لانتباه القلب الحي وقلوبهم ميتة والقلب الميت لا يرجع الى الله ولا يؤثر فيه نصح الناصحين كما قال إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى وقال لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا: وفى المثنوى

ور نكوئى عيب خود بارى خمش ... از نمايش واز دغل خود را مكش «١»

كر تو نقدى يافتى مكشا دهان ... هست در ره سنگهاى امتحان

گفت يزدان از ولادت تا بحين ... يفتنون كل عام مرتين

امتحان بر امتحانست اى پسر ... هين بكمتر امتحان خود را محر

ماهيانرا بحر نگذارد برون ... خاكيانرا بحر نگذارد درون «٢»

وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ بيان لاحوالهم عند نزولها فى محفل تبليغ الوحى كما ان الاول بيان لمقالاتهم وهم غائبون عنه نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ المراد بالنظر النظر المخصوص الدال على الطعن فى تلك السورة والاستهزاء بها اى تغامزوا بالعيون إنكارا لها وسخرية هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ اى قائلين هل يراكم من أحد من المسلمين لينصرفوا من المسجد والمجلس مظهرين انهم لا يضطربون عند استماعها ويغلب عليهم الضحك فيفتضحون ثُمَّ انْصَرَفُوا عطف على نظر بعضهم والتراخي باعتبار وجدان الفرصة والوقوف على عدم رؤية أحد من المؤمنين اى انصرفوا جميعا عن محفل الوحى خوفا من الافتضاح. والمعنى يقول بعضهم لبعض هل يراكم من أحد من المؤمنين ان قمتم من مجلسكم فان لم يرهم أحد خرجوا من المسجد وان علموا ان أحد يراهم أقاموا فيه وثبتوا حتى يفرغ عليه السلام من خطبته ثم انصرفوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ اى عن الايمان حسب انصرافهم عن المجلس والجملة اخبارية او دعائية بِأَنَّهُمْ اى بسبب انهم قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ لسوء الفهم او لعدم التدبر وفى التأويلات النجمية ليس فقه القلب فان فقه القلب من امارات حياة القلب وهو نور يهتدى به الى الحق كما ان الجهل ظلمة يقيم عندها ولا يدرى ماذا يفعل اللهم اجعلنا من المتدبرين والمتذكرين والمعتبرين قال بعض العلماء اصحاب القلوب من الانس ثلاثة اصناف. صنف كالبهائم قال الله تعالى لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها. وصنف أجسادهم أجساد بنى آدم وأرواحهم أرواح الشياطين. وصنف فى ظل الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله وعن ابى بكر الوراق رحمه الله انه قال للقلب ستة أشياء حياة وموت وصحة وسقم ويقظة


(١) در أوائل دفتر سوم در بيان چرب كردن مرد لا فى لب وسبلت خود را إلخ
(٢) در اواخر دفتر سوم در بيان حكايت امير وغلامش كه نماز باره بود وانس غلام در نماز ومناجات

<<  <  ج: ص:  >  >>