للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كار كردى پيش سليمان] بِإِذْنِ رَبِّهِ بامره كما ينبىء عنه قوله تعالى وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنا الزيغ الميل عن الاستقامة اى ومن يعدل من الجن ويمل عما أمرناه به من طاعة سليمان ويعصه نُذِقْهُ [بچشانيم او را] مِنْ عَذابِ السَّعِيرِ اى عذاب النار فى الآخرة- وروى- عن السدى انه كان معه ملك بيده سوط من نار كلما استعصى عليه الجنى ضربه من حيث لا يراه ضربة أحرقته بالنار وفيه اشارة الى تسخير الله لسليمان صفات الشيطنة كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم (ان الله سلطنى على شيطانى فاسلم على يدى فلا يأمرنى الا بخير) فاذا كانت القوى الباطنة مسخرة كانت الظاهرة الصورية ايضا مسخرة فتذهب الظلمة ويجيىء النور ويزول الكدر ويحصل السرور وهذا هو حال الكمل فى النهايات يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ تفصيل لما ذكر من عملهم مِنْ مَحارِيبَ بيان لما يشاء جمع محراب قال فى القاموس المحراب الغرفة وصدر البيت وأكرم مواضعه ومقام الامام من المسجد والموضع ينفرد به الملك فيتباعد عن الناس انتهى وفى المفردات محراب المسجد قيل سمى بذلك لانه موضع محاربة الشيطان والهوى او لكون حق الإنسان فيه ان يكون حريبا اى مسلوبا من أشغال الدنيا ومن توزع الخاطر وقيل الأصل فيه ان محراب البيت صدر المجلس ثم لما اتخذت المساجد سمى صدرها به وقيل بل المحراب اصل فى المسجد وهو اسم خص به صدر المسجد وسمى صدر البيت محرابا تشبيها بمحراب المسجد وهذا أصح انتهى. والمعنى من قصور حصينة ومساكن شريفة سميت بذلك لانها يذب عنها ويحارب عليها وأدرج فى تفسير الجلالين ايضا قال المفسرون فبنت الشياطين لسليمان تدمر كتنصر وهى بلدة بالشام والابنية العجيبة باليمن وهى صرواج ومرواج وبينون وسلحين وهيذة وهنيذة وفلتوم وغمدان ونحوها وكلها خراب الآن وعملوا له بيت المقدس فى غاية الحسن والبهاء [اصحاب سير كفته اند كه رب العالمين در نژاد ابراهيم عليه السلام بركت كرد چنانكه كس طاقت شمردن نسل آن نداشت خصوصا در روزكار داود عليه السلام داود خواست كه عدد بنى إسرائيل بداند ايشان كه در زمين فلسطين مسكن داشتند روزكارى دراز مى شمردند وبسر نرسيدند ونوميد كشتند پس وحي آمد بداود كه چون ابراهيم آن خواب كه او را نموديم بذبح فرزند تصديق ووفا كرد من او را وعده دادم كه در نسل وى بركت كنم اين كثرت ايشان از آنست اما ايشان فراوانى از خويشتن ديدند وخودبين كشتند لا جرم عدد ايشان كم كنم اكنون مخيراند ميان سه بليه آن يكى كه اختيار كنند بر ايشان كمارم يا قحط ونياز وكرسنكى يا دشمن سه ماه يا وبا وطاعون سه روز داود بنى إسرائيل را جمع كرد وايشانرا درين سه بليت مخير كرد از هر سه طاعون اختيار كردند كفتند اين يكى آسانتر است وار فضيحت دورتر پس همه جهاز مرك بساختند غسل كردند وخنود بر خود ريختند وكفن در پوشيدن وبصحرا بيرون رفتند با اهل وعيال وخرد وبزرك در ان صعيد بيت المقدس پيش از بنا نهادن آن وداود بصخره سجود درافتاد وايشان دعا وتضرع كردند

<<  <  ج: ص:  >  >>