واوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام (يا موسى لا تسأل منى الغنى فانك لا تجده وكل خلق مفتقر الىّ وانا الغنى. ولا تسأل علم الغيب فانه لا يعلم الغيب غيرى. ولا تسألنى ان اكف لسان الخلق عنك فانى خلقتهم ورزقتهم وأميتهم واحييهم وهم يذكروننى بالسوء ولم اكف لسانهم عنى ولا اكف لسانهم عنك. ولا تسأل البقاء فانك لا تجده وانا الدائم الباقي) واوحى الله الى محمد عليه السلام فقال (يا محمد احبب من شئت فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك ملاقيه غدا وعش ما شئت فانك ميت) فظهر ان الحكم النافذ بيد الله تعالى ولو كان شىء منه فى يد الخلق لمنعوا عن أنفسهم الموت ودفعوا ملاقاة الأعمال فى الحشر وطريق النجاة التسليم والرضى والرجوع الى الله تعالى بالاختيار فانه إذا رجع العبد الى الله بالاختيار لم يلق عنده شدة بخلاف ما إذا رجع بالاضطرار
تو پيش از عقوبت در عفو كوب ... كه سودى ندارد فغان زير چوب
ومن علامات الرجوع الى الله إصلاح السر والعلانية والحمد له على كل حال فان الجزع والاضطراب من الجهل بمبدأ الأمر ومبديه وليخفف ألم البلاء عنك علمك بان الله هو المبلى وقل فى الضراء والسراء لا اله الا هو والتوحيد أفضل الطاعات وخير الاذكار والحسنات وصورته منجية فكيف بمعناه وعن حذيفة رضى الله عنه سمعت رسول الله يقول (مات رجل من بنى إسرائيل من قوم موسى فاذا كان يوم القيامة يقول الله لملائكته انظروا هل تجدون لعبدى من حسنة يفوز بها اليوم فيقولون انا لا نجد سوى ان نقش خاتمه لا اله الا الله فيقول الله تعالى ادخلوا عبدى الجنة قد غفرت له) : قال المغربي
اگر چهـ آينه دارى از براى حسن ... ولى چهـ سود كه دارى هميشه آينه تار
نسأل الله سبحانه ان يوصلنا الى حقيقة التوحيد ويخلصنا من ورطة التقليد ويجعلنا من المكاشفين لانوار صفاته واسرار ذاته قُلْ يا محمد لاهل مكة أَرَأَيْتُمْ اى أخبروني فان الرؤية سبب للاخبار إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً دائما لا نهار معه من السرد وهو المتابعة والاطراد والميم مزيدة وقدم ذكر الليل على ذكر النهار لان ذهاب الليل بطلوع الشمس اكثر فائدة من ذهاب النهار بدخول الليل كذا فى برهان القرآن إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ بإسكان الشمس تحت الأرض او تحريكها حول الأفق الغائر مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ صفة لاله: يعنى [كيست خداى بجز خداى بحق كه از روى كمال قدرت] يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ صفة له اخرى عليها يدور أمر التبكيت والإلزام قصد انتفاء الموصوف بانتفاء الصفة ولم يقل هل اله لا يراد الإلزام على زعمهم ان غيره آلهة والباء للتعدية: والمعنى بالفارسية [بيارد براى شما روشنى يعنى روز روشن كه در آن بطلب معاش اشتغال كنيد] أَفَلا تَسْمَعُونَ هذا الكلام الحق سماع تدبر واستبصار حتى تنقادوا له وتعملوا بموجبه فتوحدوا الله تعالى وختم الآية به بناء على الليل لا على الضياء وقال بعضهم قرن بالضياء السمع لان السمع يدرك ما لا يدركه البصر يعنى استفادة العقل من السمع اكثر من استفادته من البصر