النجمية تجهلون الصواب من الخطأ والصلاح من الفساد حين أدلكم على الرشاد وفى الاية اشارة الى ان الأصنام ظاهرة وباطنة فالاصنام الظاهرة ظاهرة واما الأصنام الباطنة فهى النفس وهواها وشهواتها الدنيوية الفانية والنهى عنها مطلقا من وظائف الأنبياء عليهم السلام لانهم بعثوا لاصلاح النفوس وتهييج الأرواح الى الملك القدوس ويليهم ورثتهم وهم الأولياء الكرام قدس الله أسرارهم فهم بينوا ان عبادة الهوى تورث العذاب العظيم وعبادة الله تعالى تورث الثواب العظيم بل رؤية الوجه الكريم ولكن القوم من كمال شقاوتهم قابلونا بالرد والعناد وزادوا فى الضلال والفساد فحرموا من الثواب مع ما لحقهم من العذاب وهذا من كمال الجهالة إذ لو كان للمرء عقل تام ومعرفة كاملة لما تبع الهوى وعبد المولى قال بعضهم يجب عليك اولا ان تعرف المعبود ثم تعبده وكيف تعبد من لا تعرفه بأسمائه وصفات ذاته وما يجب له وما يستحيل فى نعته فربما تعتقد شيأ فى صفاته يخالف الحق فتكون عبادتك هباء منثورا الا ترى ان بعضهم رأى الشيطان بين السماء والأرض فظنه الحق واستمر عليه مقدار عشرين سنة ثم لما تبين له حطأه فى ذلك قضى صلواة تلك المدة وكذلك يجب عليك علم الواجبات الشرعية لتؤديها كما أمرت بها وكذا علم المناهي لتتركها شخصى بود صالح اما قليل العلم در خانه خود منقطع بود ناكاه بهيمه خريد واو را بدان حاجتى ظاهر نه بعد از چند سال كسى از وى پرسيد تو اين را چهـ ميكنى وترا بوى شغلى وحاجتى نيست كفت دين خود را باين محافظت مى كنم او خود با اين بهيمه جمع مى آمده است تا از زنا معصوم ماند او را اعلام كردند كه آن حرام است وصاحب شرع نهى فرموده است بسيار كريست وتوبه كرد وكفت ندانستم پس بر تو فرض عين است كه از دين خود باز جويى وحلال وحرام را تمييز كنى تا تصرفات تو بر طريق استقامت باشد ويجب عليك ايضا معرفة الأحوال والأخلاق القلبية والتحرز عن مذموماتها كالحسد والرياء والعجب والكبر وحب المال والجاء ونحو ذلك وتتخلق بممدوحاتها من التوكل والقناعة والرضى والتسليم واليقين ونحو ذلك ولا بد فى هذا الباب من المعلم والمرشد خصوصا فى إصلاح الباطن
درا بحلقه روشندلان عالم خاك ... كه تا زجاجه دلرا كنى ز حادثه پاك
فَلَمَّا رَأَوْهُ الفاء فصيحة اى فأتاهم العذاب الموعود به فلما رأوه حال كونه عارِضاً اى سحابا يعرض فى أفق السماء او يبدو فى عرض السماء مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ اى متوجها تلقاء أوديتهم والاضافة فيه لفظية ولذا وقع صفة للنكرة قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا اى يأتينا بالمطر والاضافة فيه ايضا لفظية روى انه خرجت عليهم سحابة سوداء من واد لهم يقال له المغيث وكانوا قد حبس عنهم المطر فلما شاهدوها قالوا ذلك مستبشرين بها مسرورين بَلْ هُوَ اى قال هود ليس الأمر كذلك بل هو مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ من العذاب وبالفارسية اين نه ابر باران دهنده است بلكه او آن چيزيست كه تعجيل مر كرديد بدان رِيحٌ خبر لمبتدأ محذوف اى حوريح فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ صفة لريح وكذ قوله تُدَمِّرُ اى تهلك كُلَّ شَيْءٍ مرت به من نفوسهم وأموالهم فالاستغراق عرفى والمراد المشركون منهم بِأَمْرِ رَبِّها إذ لا حركة ولا سكون الا بمشيئته