المعجزات على يديه فذكر له أمثال هذه القصص ليقتدى بمن قبله من الأنبياء فى الصبر على عناد قومه والانتظار مجيىء الفرج كما قيل اصبروا تظفروا كما ظفروا: قال الحافظ
سروش عالم غيبم بشارتى خوش داد ... كه كس هميشه بگيتى دژم نخواهد ماند
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ من التلاوة وهى القراءة على سبيل التتابع والقراءة أعم اى اقرأ على مشركى العرب واخبر اهل مكة نَبَأَ إِبْراهِيمَ خبره العظيم الشان قال الكاشفى [خبر ابراهيم كه ايشان بدو نسبت درست ميكنند وبفرزندى او مفتخرند ومستظهر] إِذْ قالَ ظرف لنبأ لِأَبِيهِ آزر وهو تاريخ كما سبق وَقَوْمِهِ اهل بابل وهو كصاحب موضع بالعراق واليه ينسب السحر. والقوم جماعة الرجال فى الأصل دون النساء كما نبه عليه قوله تعالى (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ) وفى عامة القرآن اريدوا به والنساء جميعا كما فى المفردات ما تَعْبُدُونَ أي شىء تعبدونه: وبالفارسية [چيست آنچهـ پرستيد] سألهم وقد علم انهم عبدة الأوثان لينبههم على ضلالهم ويريهم ان ما يعبدونه لا يستحق العبادة قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً وهى اثنان وسبعون صنما من ذهب وفضة وحديد ونحاس وخشب كما فى كشف الاسرار. والصنم ما كان على صورة ابن آدم من حجر او غيره كما فى فتح الرحمن قال فى المفردات الصنم جثة متخذة من فضة او نحاس والوتن حجارة كانت تعبد قال الكاشفى [مراد تمثالهاست كه ساخته بودند از انواع فلزات بر صور مختلفه وبر عبادت آن مداومت ميكردند] كما قال فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ لم يقتصروا على قوله أصناما بل اطنبوا فى الجواب بإظهار الفعل وعطف دوام عكوفهم على أصنامهم ابتهاجا وافتخارا بذلك يقال ظللت اعمل كذا بالكسر ظلولا إذا عملت بالنهار دون الليل والظاهر ان عبادتهم الأصنام لا تختص بالنهار فالمراد بالظلول هاهنا الدوام والمعنى بالفارسية [پس هميشه مى باشيم مر انرا مجاور وملازم ومداوم بر عبادت] والعكوف اللزوم ومنه المعتكف لملازمته المسجد على سبيل القربة وصلة العكوف كلمة على وإيراد اللام لافادة معنى زائد كأنهم قالوا فنظل لاجلها مقبلين على عبادتها ومستديرين حولها وقال ابو الليث ان ابراهيم عليه السلام ولدته امه فى الغار فلما خرج وكبر دخل المصر وأراد ان يعلم على أي مذهب هم وهكذا ينبغى للعاقل إذا دخل بلدة ان يسألهم عن مذهبهم فان وجدهم على الاستقامة دخل معهم وان وجدهم على غير الاستقامة أنكر عليهم فلما قال ابراهيم ما تعبدون وقالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين وأراد ان يبين عيب فعلهم قالَ استئناف بيانى هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ اى يسمعون دعاءكم على حذف المضاف فان كم ليس من قبيل المسموعات والواو بحسب زعمهم فانهم كانوا يجرون الأصنام مجرى العقلاء إِذْ تَدْعُونَ وقت دعائكم لحوائجكم فيستجيبون لكم أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ على عبادتكم لها: وبالفارسية [يا سود ميرسانند شما را] أَوْ يَضُرُّونَ او يضرونكم بترك العبادة إذ لا بد للعبادة من جلب نفع او دفع ضر: وبالفارسية [يا زيان ميرسانند بشما قوم ابراهيم نتوانستند كه او را جواب دهند بهانه تقليد پيش آورده] قالُوا ما رأينا منهم ذلك السمع او النفع او الضر بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ منصوب بقوله يَفْعَلُونَ وهو مفعول ثان لوجدنا اى