للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند ما ترون من الأمور الهائلة إِنْ لَبِثْتُمْ اى ما لبثتم فى القبور او فى الدنيا إِلَّا قَلِيلًا بالنسبة الى لبثكم بعد الاحياء الى الابد فان قيل كل أحد يستقصر مدة حياته فى الدنيا ولو عمر أطول الأعمار قلنا ذلك الاستقصار مع العلم بمدة العمر لطويل أمله وفى القيامة يذهل عن تلك المدة لشدة الهول قال الكاشفى [يعنى زندكى خود را در دنيا اندك شمريد نسبت بآن پس بايد كه خردمند آگاه نيز حيات دنيا را در جنب زندكئ عقبى اندك شمرد واين اندك فانى را در كار آن بسيار باقى صرف كند تا در ان روز بعذاب حسرت وندامت در نماند] قال الشيخ سعدى قدس سره

بدنيا توانى كه عقبى خرى ... بخر جان من ور نه حسرت خورى

كسى كوى دولت ز دنيا ببرد ... كه با خود نصيبى بعقبى ببرد

فلا بد من الاستعداد ليوم القيامة بالأعمال الصالحة والاجتناب عن المعاصي فانه عما قريب يصير العلم عينا واعلم انك إذا مت فقد قامت قيامتك لان الإنسان إذا مات فقد عاين امر القيامة لانه يرى الجنة والنار والملائكة ولا يقدر على عمل من الأعمال فصار بمنزلة من حضر يوم القيامة فختم على عمله بالموت فيقوم يوم القيامة على ما مات عليه فطوبى لمن كان خاتمته بخير قال ابو بكر الواسطي رحمه الله الدولة ثلاث. دولة فى الحياة وهى ان يعيش فى طاعة الله تعالى. ودولة عند الموت وهى ان تخرج روحه بشهادة ان لا اله الا الله. ودولة يوم القيامة وهو ان يأتيه البشير بالجنة حين يخرج من قبره ولا ريب فى ان العاصي ومنكر البعث يأتيه النذير بالنار فلا بد من الطاعة والإقرار فان الله تعالى يحيى الأرض بعد موتها وهو دليل على النشور: وفى المثنوى

خاك را ونطفه را ومضغه را ... پيش چشم ما همى دارد خدا

كز كجا آوردمت اى بد نيت ... كه از ان آيد همى خفريقيت

تو بدان عاشق بدى در دور آن ... منكر اين فضل بودى آن زمان

اين كرم چون دفع آن انكار تست ... كه ميان خاك مى كردى نخست

حجت انكار شد انشار تو ... از دوا بدتر تر شد اين بيمار تو

خاك را تصوير اين كار از كجا ... نطفه را خصمى وانكار از كجا

چون در ان دم بي دل وبي سر بدى ... فكرت وانكار را منكر بدى

از جمادى چونكه انكارت برست ... هم ازين انكار حشرت شد درست

پس مثال تو چوآن حلقه ز نيست ... كز درونش خواجه كويد خواجه نيست «١»

حلقه زن زين نيست در يابد كه هست ... پس ز حلقه بر ندارد هيچ دست

پس هم انكارت مبين ميكند ... كز جماد او حشر صدفن ميكند

وَقُلْ يا محمد لِعِبادِي اى المؤمنين يَقُولُوا اى للمشركين عند محاورتهم معهم بنى على حذف النون لما كان بمعنى الأمر كما بنى الاسم المتمكن فى النداء فى قولك يا زيد على الضمة لما أشبه قبل وبعد الَّتِي اى الكلمة التي هِيَ أَحْسَنُ ولا يخاشنوهم كقوله تعالى وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قال فى التأويلات النجمية فيه اشارة


(١) در أوائل چهارم در بيان آزاد شدن بلقيس از ملك إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>