(وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ) انتهى فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ الفاء للنتيجة او التعقيب. والأذقان جمع ذقن وهو مجتمع اللحيين بالفارسية [زنخدان] اى فالاغلال منتهية الى أذقانهم بحيث لا يتمكن المغلول معها من تحرك الرأس والالتفات: وبالفارسية [پس آن غلها وزنجيرها پيوسته شده بزنخدانهاى ايشان ونمى كذارند كه سرها بجنبانند] ووجه وصول الغل الى الذقن هو اما كونه غليظا عريضا يملأ ما بين الصدر والذقن فلا جرم يصل الى الذقن ويرفع الرأس الى فوق واما كون طوق الغل الذي يجمع اليدين الى العنق بحيث يكون فى ملتقى طرفيه تحت الذقن حلقة يدخل فيها رأس العمود الواصل بين ذلك الطوق وبين قيد اليد خارجا عن الحلقة الى الذقن فلا يخليه يحرك رأسه فَهُمْ مُقْمَحُونَ رافعون رؤسهم غاضون أبصارهم فان الاقماح رفع الرأس الى فوق مع غض البصر يقال قمح البعير قموحا فهو قامح إذا رفع رأسه عند الحوض بعد الشرب اما لارتوائه او لبرودة الماء او لكراهة طعمه وأقمحت البعير شددت رأسه الى خلف وأقمحه الغل إذا ترك رأسه مرفوعا من ضيقه قال بعضهم لفظ الآية وان كان ماضيا لكنه اشارة الى ما يفعل بهم فى الآخرة كقوله تعالى (وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا) الآية ولهذا قال الفقهاء كره جعل الغل فى عنق عبده لانه عقوبة اهل النار قال الفقيه ان فى زماننا جرت العادة بذلك إذا خيف من الإباق بخلاف التقييد فانه غير مكروه لانه سنة المسلمين فى المتمردين هذا والجمهور على ان الآية تمثيل لحال الأكثر فى تصميمهم على الكفر وعدم امتناعهم عنه وعدم التفاتهم الى الحق وعدم انعطاف أعناقهم نحوه بحال الذين غلت أعناقهم فوصلت الاغلال الى أذقانهم وبقوا رافعين رؤسهم غاضين أبصارهم فهم ايضا لا يلتفتون الى الحق ولا يعطفون أعناقهم نحوه ولا يطأطئون رؤسهم له ولا يكادون يرون الحق او ينظرون الى جهته وقال الراغب قوله فهم مقمحون تشبيه بحال البعير ومثل لهم وقصد الى وصفهم بالتأبى عن الانقياد للحق وعن الإذعان لقبول الرشد والتأبى عن الانفاق فى سبيل الله انتهى: وفى المثنوى
كفت أغلالا فهم به مقمحون ... نيست آن أغلال بر ما از برون «١»
بند پنهان ليك از آهن را بتر ... بند آهن را كند پاره بتر
بند آهن را توان كردن جدا ... بند غيبى را نداند كس دوا
مرد را زنبور اگر نيشى زند ... طبع او آن لحطه بر دفعى تند
زخم نيش اما چواز هستىء تست ... غم قوى باشد نكردد دردست
قال النقشبندي هى أغلال الأماني والآمال وسلاسل الحرص والطمع بمزخرفات الدنيا الدنية وما يترتب عليها من اللذات الوهمية والشهوات البهيمية وَجَعَلْنا اى خلقنا لهم من كمال غضبنا عليهم وصيرنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ [از پيش روى ايشان] سَدًّا [ديوارى وحجابى] قرأه حفص بالفتح والباقون بالضم وكلاهما بمعنى وقيل ما كان من عمل الناس بالفتح وما كان من خلق الله بالضم وَمِنْ خَلْفِهِمْ [واز پس ايشان] سَدًّا [پرده ومانعى] فَأَغْشَيْناهُمْ [الاغشاء: بر پوشانيدن وكور كردن] والمضاف محذوف
(١) در اواخر دفتر يكم در بيان مرتد شدن كاتب وحي إلخ