للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى سبيل الله سبب قربات وتصديق لرجائهم سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ وعد لهم بإحاطة رحمته الواسعة بهم وتفسير للقربة. والسين لتحقيق الوعد لانها فى الإثبات بمنزلة لن فى النفي وقال الكاشفى [زود باشد كه در آرد خداى تعالى ايشانرا در بهشت خود كه محل نزول رحمتست] إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ [آمر زنده است مر متصدقانرا] رَحِيمٌ [مهربانيست بر مقربان] واعلم ان فضل الصدقة والانفاق لا يخفى على أحد- حكى- انه وقع القحط فى بنى إسرائيل فدخل فقير سكة من السكك وكان فيها بيت غنى فقال تصدقوا علىّ لاجل الله فاخرجت اليه بنت الغنى خبزا حارا فاستقبله الغنى فقال من دفع إليك هذا الخبز فقال ابنة من هذا البيت فدخل وقطع يد ابنته اليمنى فحول الله حاله فافتقر ومات فقيرا ثم ان شابا غنيا استحسن الابنة لكونها حسناء فتزوجها وأدخلها داره فلما جن الليل أحضرت مائدة فمدت اليد اليسرى فقال الغنى سمعت ان الفقراء يكونون قليلى الأدب فقال مدى يدك اليمنى فمدت اليسرى ثانيا وثالثا فهتف بالبيت هاتف اخرجى يدك اليمنى فالرب الذي أعطيت الخبز لاجله رد عليك يدك اليمنى فاخرجت يدها اليمنى بامر الله تعالى وأكلت كذا فى روضة العلماء ففى الحكاية ان من آتاه الله تعالى نعمة فلم يؤد شكرها عوقب بزوالها ألا ترى الى بلعم لم يشكر نعمة الإسلام فقبضه الله على ملة الكفر كما فى منهاج العابدين فان من طلب رضى الله تعالى فى كل فعل وترك جبر الله كسره وان الاكل باليسرى خلاف الأدب فان الشيطان يأكل بيساره الا ان يكون معذورا بسبب من الأسباب: وفى المثنوى

گفت پيغمبر كه دائم بهر پند ... دو فرشته خوش منادى ميكنند «١»

كاى خدايا منفقانرا سيردار ... هر درمشان را عوض ده صد هزار

اى خدايا ممسكانرا در جهان ... تو مده الا زيان اندر زيان

آن درم دادن سخى را لائق است ... جان سپردن خود سخاى عاشق است «٢»

نان دهى از بهر حق نانت دهند ... جان دهى از بهر حق جانت دهند

هر كه كارد گردد انبارش تهى ... ليكش اندر مزرعه باشد بهى

وانكه در أنبار ماند وصرفه كرد ... اسبش وموش وحوادثهاش خورد

قيل ما منع مال من حق إلا ذهب فى باطل أضعافه قال على رضى الله عنه فرض فى اموال الأغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير الا بما منع غنى والله سائلهم عن ذلك وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ والمراد قدماء الصحابة وهم الذين سبقوا الى الايمان وصلوا الى القبلتين وشهدوا بدرا وكان أول من اسلم خديجة رضى الله عنها وعليه الجمهور وَالْأَنْصارِ اهل بيعة العقبة الاولى وكانوا سبعة نفر واهل العقبة الثانية وكانوا سبعين والذين آمنوا حين قدم عليهم ابو زرارة مصعب بن عمير كما سيأتى وانما مدح السابقين لان السابق امام للتالى والفضل للمتقدم وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ اى ملتبسين به والمراد به كل خصلة حسنة وهم اللاحقون بالسابقين من الفريقين. وقيل المراد بهم جميع الصحابة من المهاجرين والأنصار فانهم سابقون الى الإسلام بالنسبة الى سائر المسلمين فمن بيانية والتابعون هم اهل الايمان الى يوم القيامة


(١) در اواسط دفتر يكم در بيان تفسير دعاى آن دو فرشته إلخ
(٢) در اواسط دفتر يكم در بيان قربانى كردن سروران عرب باميد قبول افتادن

<<  <  ج: ص:  >  >>